أعربت مصادر سياسية يمنية عن مخاوفها من وجود مسلسل لتنفيذ عمليات اغتيال لقادة سياسيين في البلاد، وذلك بعد ساعات من نجاة مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي والأمين العام للحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان من محاولة اغتيال تعرض لها في وقت متأخر من مساء أول من أمس. وكانت أوساط سياسية وفكرية في اليمن قد نددت بمحاولة اغتيال نعمان، حيث طالب المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية وزارة الداخلية بضبط الجناة لمعرفة دوافعهم من ارتكاب هذه الجرائم، وأكد في بيان صادر عنه على أهمية محاسبتهم وتنفيذ حكم القانون بهم، كما دعا الأجهزة الأمنية إلى حماية المواطنين وتحسين وتطوير وسائل وآليات عملها في ظل هذه الظروف التي تنتشر فيها قوى الثورة المضادة لتهدد حياة قادة الثورة وعامة المواطنين. وجاء في البيان "بينما لم ترفع بعد آثار جريمة استهداف وزير النقل واعد باذيب، ولم يجف حبر بيانات الإدانة لتلك الجريمة ها نحن اليوم نعيش تداعيات جريمة أخرى استهدفت النيل من شخصية وطنية قيادية ". وكان ياسين قد نجا مساء أول من أمس من محاولة اغتيال في شارع القاهرة وسط العاصمة صنعاء، وأكد نعمان أن عدداً من الأشخاص أحدهم يرتدي لباساً عسكرياً، استوقفوه أثناء عودته من إحدى الفعاليات السياسية، وطلبوا تفتيش سيارته بطريقة استفزازية، إلا أنه أدرك وقوعه في كمين مسلح فأمر سائقه بالتحرك بسرعة فبادر المسلحون إلى إطلاق النار على السيارة، لكنه لم يصب ولا أي من مرافقيه بسوء.. إلى ذلك كشفت مصادر عسكرية مسؤولة عن توجيهات رئاسية مشدَّدة صدرت إلى كل من قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبد الله صالح، وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، بسحب المجاميع العسكرية التابعة لهما من كافة الشوارع الرئيسة والفرعية المتاخمة لمحيط ساحة التغيير بصنعاء والمناطق الجنوبية من العاصمة، مشيرة إلى أن هادي أمر القائدين بعدم تحريك أي مجاميع عسكرية لتنفيذ مهام ذات طابع أمني إلا بإذن من القائد الأعلى للقوات المسلحة وسحب المجاميع العسكرية كافة التابعة للفرقة والحرس الجمهوري.