كشفت دراسة حديثة حول الجرائم الإلكترونية ضد المرأة العربية في دول العربية عن تعرض 13.7% من أفراد العينة للاعتداء الجنسي و6.6% تعرضن للتهديد والعيش في رعب خوفاً مما قد يترتب عليه من مشاكل ، وكانت الدراسة نتيجة لمعاناة لمسها احد المتخصصين أثناء تقديمه لدورات في مجال أمن المعلومات من بعض النساء التي تحدثن عن معاناتهن من محاولات اختراق وابتزاز يضاف لها قلّت عدد الدراسات في هذا الجانب . وينتقد الباحث يوسف الشويحاني القائم على الدراسة دور المراكز المعنية بالتوجيه والإرشاد كالجامعات التي وقفت كدور المتفرج فقط ولم تقم بدورها المتوقع منها بعمل الدراسات او تبني برامج تقدم لتوعية المجتمع ويضيف الشويحاني أن المرأة العربية لم تحظ مقارنة بالأوروبية على الحماية والدفاع عنها والوقوف بجانبها وإعادة تأهيلها وكان نصيب العربية مجرد مقالات هزيلة ونشرات ضعيفة لا يمكن أن تقدم الحد الأدنى حتى من الفائدة . وجاءت الدراسة المسحية الإلكترونية حول تلك الجرائم على المملكة كبداية منذ العام 2009 إلا ان اكتشاف الباحث لتشعبات خطيرة حول مفهوم تلك الجرائم جعله يوسع الدائرة لتشمل الدول الخليجية والعربية ومع مرور الوقت يرى الباحث أن ظهور تقنيات عديدة وكثيرة ومختلفة فظهور الجيل الثالث بسرعته وانتشار الهواتف الذكية وانخفاض اسعارها وانتشار تطبيقاتها والزخم الكبير الذي أحدثته الشبكات الاجتماعية هي الأخرى فرضت نفسها على اتساع رقعة تلك الجرائم وأصبحت في الغالب طرفاً مهماً وحاضراً في أي قضية جنائية . وحول حقيقة تلك الجرائم الإلكترونية على أرض الواقع يذكر الشويحاني اننا حالياً لا يمكن أن نطلق عليها انها مجرد جريمة اعتيادية فالدراسة أوضحت ان هناك قضايا طلاق وقضايا ابتزاز وسرقات مالية واختلاسات وانتهاك خصوصية وترصد للمشاهير ووصلت إلى قضايا قتل وهذا مما يجب أن لا يغفله من قبل الجهات الأمنية في أي بلد ووضع التشريعات المناسبة سواء للحماية ابتداءً أو العقوبة في حالة ارتكابها . يشير الشويحاني إلى وجود قضايا تنطلق غالباً من باب المزاح فإحدى الفتيات تم اختراق جهازها الشخصي وعرف المخترق ان الجهاز المخترق يخص طالبة في الجامعة واستطاع الحصول على الرقم الجامعي ورقم المرور وجعل يعبث بالجدول الدراسي ويحذف مواد قد اختارتها الطالبة ويضيف أخرى وفي النهاية اضطرت لحذف الفصل الدراسي كاملاً ، ثم تتفاجأ في النهاية برسالة اعتذار من هذا المخترق على ما فعل بها . وأخرى تسببت في طلاق امرأة ثلاثاً بسبب استخدام احد المخترقين الذي لم يتوقع ان يصل الأمر إلى ما وصل بعد قدرته على ارساله رسائل من وإلى رقم محمول يخص امرأة مستخدماً فيه ملقماً وهمياً ليجعل الرسائل بأرقام الجوالات بين احد الموظفين عند زوج المرأة مع زوجته لتنتهي حياتهم بكارثة ويكتشف الزوج الخديعة . يشير الشويحاني إلى ان عدد الأصوات في دراسته بلغت 13.496 صوتاً حمل 52% الشهادة الجامعية وتعرض بالفعل 37.6 % تعرضوا للاختراق ظن بينما 38.1 % للتجسس واعترف 21% من المشاركات بعدم اجادتهن للتعامل مع برامج مكافحة الفيروسات , و43.8% لا يعلمن إن كنا تعرضن بالفعل لعملية تجسس اما لا ، و3% حصل لهن طلاق بسبب أخطاء الكترونية .