شهد ميدان العباسية أمس في القاهرة مظاهرات ضد جماعة الإخوان المسلمين، مطالبين بتقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين، وإخضاعها للقانون ولرقابة الدولة، والكشف عن مصادر تمويلها وإيقاف ما أسموه ب «أخونة الدولة»، وحرية الصحافة والإعلام، واستقلال القضاء وتحديد المسؤول عن مقتل شهداء ثورة يناير وشهداء الشرطة والجيش، وفتح ملف أحداث 28 يناير لتحديد المسؤولين عن الهجوم على السجون وأقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية. وتوجه المتظاهرون في مسيرة متواضعة إلى وزارة الدفاع ثم الاتجاه إلى القصر الجمهوري. وكان قصر الاتحادية شهد تعزيزات أمنية غير مسبوقة منذ تولي الرئيس محمد مرسي مهامه في مواجهة التظاهرات التى دعا إليها عدد من القوى السياسية والأحزاب لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين، واستخدمت مئات المدرعات ما بين سيارات أمن مركزى وقوات الحرس الجمهورى والجيش لتأمين مقر الرئاسة.وانتشرت سيارات الأمن المركزي المحملة بالجنود فى الشوارع المحيطة بالقصر الجمهوري. فضلا عن سيارات الإطفاء والحواجز الحديدية. حيث تم تأمين حوالى 20 سيارة أمن مركزى وقامت شرطة المرور بإغلاق شارع الأهرام. كما انتشرت قوات الأمن بكثافة فى الشوارع المحيطة، وذلك تحسبا لوصول المظاهرات إلى هناك. كما قامت وزارة الداخلية فى تطبيق خطتها الأمنية التى أعلن عنها اللواء أحمد جمال الدين لتأمين المنشآت العامة وممتلكات الدولة من أي عمليات تخريب محتملة. حيث حاصرت قصر الرئاسة وتمركزت قوات الأمن المركزي في المنطقة المحيطة بالمنصة، لتأمين المتظاهرين من جانب، وضمان عدم حدوث أي أعمال من شأنها تكدير الأمن العام من جانب آخر، كما قامت وزارة الصحة بتوفير سبع سيارات إسعاف، في محيط المنصة، استعدادا لأي تطورات محتملة. أما في ميدان التحرير، فقد شهد احتكاكات، بين عدد من أنصار الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، أمام مسجد عمر مكرم، بعد أن نظم عدد من معارضي مرسي مسيرة تجوب ميدان التحرير، مرددين هتافات مناهضه لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس والمرشد، ومحاولة هيمنة حزب الحرية والعدالة على مصر. كما نظم آخرون مسيرة تأييد لمرسي مرددين هتافات مؤيدة للإخوان والرئيس محمد مرسي، وجرت مشادات كلامية بين الطرفين. وفي تعبيره عن موقفه من تظاهرات إسقاط الإخوان، أكد الدكتور عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية، رفضه العنف، مؤكدا اختلافه مع الداعين لتظاهرات إسقاط الإخوان، والتي دعت إليها 16 حركة سياسية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى حق الجميع فى التظاهر السلمى. وأشار حمزاوي، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إلى مسؤولية أجهزة الدولة فى حماية المتظاهرين المسالمين، وعدم التعرض لهم، بغض النظر عن أهدافهم السياسية، وعدم السماح لآخرين بإرهابهم.