وسط تواجد أمنى مكثف عند محيط قصر الاتحادية الرئاسى بمصر الجديدة ، بدأ متظاهرون فى التوافد بمنطقة مصر الجديدة للمشاركة فى تظاهرات تحت شعار « إسقاط الاخوان « . وتوافد على ساحة ميدان التحرير اعداد قليلة من المواطنين للتعبير عن آرائهم فى أهداف التظاهرات، فيما لوحظ عدد من المؤيدين للتيار الإسلامى والداعين إلى أهمية الحفاظ على مكتسبات الثورة فى هذه المرحلة والدعوة إلى فترة زمنية لتحقيق الوعود التى التزمت بها الحكومة. وفى سياق متصل، شهدت حركة المرور في الميدان سيولة نسبية، وذلك في الوقت الذي استمر فيه تواجد عدد من الخيام في أرجاء متفرقة من الميدان وسط غياب للتواجد الشرطى لتنظيم المرور فى الشوارع المؤدية للميدان، وامتدت حركة الانسياب المرورى إلى شارع كورنيش النيل بماسبيرو ومنطقة قصر النيل فى كلا الاتجاهين. ومن جانبها اعلنت جماعة الإخوان المسلمين انها تتابع انشطتها بشكل عادي وانها ستلتزم المقرات ولن تتدخل إلا في حالة الدفاع عن النفس والممتلكات. وأعلن اتحاد شباب الثورة عدم المشاركة في تظاهرات الامس فيما قرر حزب الجبهة الديمقراطية عدم المشاركة في هذه المظاهرات لعدم قناعة الحزب بالأهداف التي تتبناها هذه المظاهرات مع التأكيد علي حق التظاهر السلمي للجميع وحرية التعبير عن الرأي كأحد أهم مكتسبات ثورة 25 يناير . وأعلنت الجبهة الحرة للتغيير السلمي في بيان لها رفضها المشاركة في التظاهرات لغموض أهدافها وعدم الإعلان بشكل واضح عن الجهة الداعية للخروج في مظاهرات والتي تنحصر في بضعة أشخاص وليست كيانات معروفة ولها تاريخ في العمل الثوري والسياسي. فيما طوقت قوات الامن مقر رئاسة الجمهورية شمال القاهرة، تحسباً لاتساع نطاق التظاهرة . وأغلقت عناصر الأمن المركزي الشوارع المحيطة بمقر رئاسة الجمهورية المصرية مع بدء مئات المتظاهرين بالاحتشاد في محيط النصب التذكاري للجندي المجهول المعروف باسم «المنصة» بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة) وإمكانية تحركهم إلى مقر الرئاسة. وكرست مليونية « إسقاط الإخوان» والتي دعا إليها عدد من معارضي الجماعة حالة الاستقطاب التي تغلف المناخ السياسي في مصر . وأصدر 13 حزبا وحركة سياسية بيانا ،أكدت فيه إقرارها لحق التظاهر السلمي لكل المواطنين، إلا أنها رفضت دعوات التخريب وحرق مقرات الإخوان . وأكد الموقعون على البيان أن المحرضين على تلك التظاهرة لم يخفوا نياتهم في التخريب وهو ما يتجاوز حق التظاهر السلمي الذي يكفله القانون ويوقع أصحابه تحت طائلة العقاب ، كما أنهم أعلنوا صراحة نيتهم إسقاط الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي ، ما يجعل تلك التظاهرة في مواجهة الإرادة الشعبية لأن الرئيس لم يصل إلا عن طريق انتخابات رئاسية نزيهة لم يشهد تاريخ مصر الحديث مثلها. في المقابل شاركت 10 حركات ومنظمات قبطية مشاركتها في المليونية ، التي لم تجتذب أعدادا ضخمة من المتظاهرين . ووقعت مشادات كلامية واشتباكات طفيفة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي بميدان التحرير، بعد أن نظم مؤيدو الرئيس مسيرة فاعترضهم عدد من المعارضين. وواصلت المسيرة المؤيدة للرئيس طريقها للميدان، رافعين علم مصر وأعلاما بيضاء عليها صورة الرئيس محمد مرسى ، مرددين «ثوار أحرار هنكمل المشوار»، «يلا يا مصري قولها قوية.. مرسى رئيس الجمهورية»، «يا أبو حامد يا جبان يا عميل الأمريكان». وأصيبت حركة المرور بالميدان بارتباك بالشوارع المؤدية لمنطقة وسط البلد محل توقف المسيرة.