أرسل إليّ أحد الأصدقاء الشعراء متفاعلاً مع مقال قد نشر قبل حين في صفحة خزامى الصحاري بعنوان (الشعر الشعبي بين حانا ومانا)، كماهي معروفة القصة سالفاً، أن رجلاً تزوج بفتاة تصغره سناً على زوجته الأولى، يقول هذا الصديق وهو من السعودية متكبداً عناء المراسلة للكويت، أن الرجل (الشعر) حينما يكبر بالسن ويتعرض لأمراض الشيخوخة ويكون قد أخذ منه الكبر حقه، لن يستطيع مجاراة الصغيرة (الحداثة) فهي أصغر منه وتختلف عنه بقدراتها وتفكيرها، وبهذا يعتقد هذا الصديق أن الشعر لن يستطيع مجاراة هذه الحداثة الفتية لعدم التوافق الزمني والعمري، وأيضاً حسب اعتقاده أن السلامة في الإبقاء على الكبرى (التقليدية) من باب (خلك على مجنونك لايجيك أجن منه). وكأن هذا الصديق تناسى بأن الشعر توافق مع الحداثه في نقطة اتفاق، ومن هذه النقطة تبدأ الحكاية، فالحداثة لن تبقى على حالها، وليس الشعر وحده من يكبر بل هي الأخرى سوف تكبر بمحاذاة الشعر، وهكذا تبقى نقطة التوافق هي الأساس الذي بنيت عليه العلاقة، والتي ستكون بطبيعة الحال علاقة طردية، واحداً يتبع الآخر، ويكون الشعر (بمنطقة مقسومة) يتمتع بها الطرفان لأن لايطغى طرفٍ على طرف، وإن حدثت بعض المناوشات فهذه من طبيعة العلاقات بكافة أشكالها، وليكون هناك حراك يبعد الضجر والملل الذي يخلفه السكون. يارب .. مابيدي ولاشي أسويه وأشوفها قدام عيني تهاوت حاولت أعديها العتب والمشاريه لكنها ضاقت على .. وتساوت