تدور اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في بعض احياء مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي اشار الى مقتل 15 شخصا في اعمال عنف في مناطق سورية مختلفة امس. في الوقت نفسه، تستمر العمليات العسكرية في ريف دمشق حيث اقتحمت القوات النظامية بلدة معضمية الشام. وقال المرصد في بيان قبل الظهر "تدور اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية ومسلحين موالين لها في حي سليمان الحلبي" الواقع في شرق المدينة لجهة الوسط. وقد تعرض هذا الحي مع حيي قاضي عسكر والصاخور (شرق) للقصف صباح امس. وقتلت صحافية يابانية في حي سليمان الحلبي الاثنين خلال تغطيتها مع صحافيين آخرين المعارك. وذكر المرصد ان تسعة مواطنين بينهم نساء واطفال قتلوا في القصف على مدينة حلب. واكد رئيس المجلس العسكري في محافظة حلب التابع للجيش السوري الحر العقيد عبد الجبار العكيدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس امس ان "الجيش السوري الحر يسيطر على اكثر من 60 في المئة من مدينة حلب"، مضيفا "كل يوم، نسيطر على احياء اضافية". في ريف حلب، تعرضت بلدتا مارع وتل رفعت صباحا لقصف مصدره القوات النظامية، بحسب المرصد، تسبب بمقتل رجل وطفل. وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في مارع ان القصف توقف بعد الظهر، وفتحت بعض المحال التجارية ابوابها في وسط البلدة. وهتف عدد من المشاركين في تشييع شاب في العشرين من عمره قتل في قصف جوي على مارع "على الجنة طالعين، شهدا بالملايين". وقالت صحافية في فرانس برس ان سيارة اسعاف عبرت صباحا معبر السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا وكانت تنقل جرحى من مارع، بحسب ما افاد ناشطون. وقال مصدر امني في دمشق ان "الجيش يقصف مراكز المتمردين في منطقة حلب لمنع وصول السلاح والذخيرة" الى المدينة. واشار الى توجه تعزيزات للطرفين نحو المدينة. وقال المصدر "هذه المعركة ستستغرق وقتا طويلا". من جهة ثانية، قال المرصد السوري ان "القوات النظامية اقتحمت بلدة معضمية الشام وبدات حملة احراق منازل ومحال تجارية" فيها. واشار الى العثور على "جثامين ثلاثة رجال اعدموا ميدانيا" في البلدة، من دون ان يحدد الجهة التي نفذت الاعدام. ونفذت القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في بلدة قطنا في ريف دمشق. وقتل مقاتلان معارضان بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في الغوطة الشرقية في ريف دمشق ايضا. في العاصمة "عثر على جثامين ستة رجال في حي القدم (جنوب) تحمل اثار تعذيب واطلاق رصاص وذلك بعد ساعات من خطفهم من مسجد سعيد بن عامر الجمحي في منطقة أشرفية صحنايا (في الريف)"، بحسب المرصد. وكان عثر الاثنين على 12 جثة بينها طفلان في حي القابون بينما تحدثت تقارير خلال الايام الماضية عن العثور على جثث في مناطق من العاصمة وريفها. واعلنت السلطات السورية منذ حوالى شهر ونصف الشهر استعادة السيطرة على مجمل احياء العاصمة، الا ان الاحياء الجنوبية والغربية وحي جوبر في شرق دمشق شهدت طيلة الاسبوع الماضي اشتباكات. وقتل 167 شخصاً في اعمال عنف في سوريا الاثنين، هم 88 مدنيا و32 مقاتلا معارضا و47 عنصرا من قوات النظام. الصحافية اليابانية التي قتلت في حلب في صورة مع والدها تعود للعام 1998