طالب عدد من المواطنين تشكيل لجان لفرض رقابة صارمة على الاستراحات ومنع التلاعب بالأسعار ووقف حالات الاستغلال التي يمارسها البعض مع تفعيل دور الجهات الرقابية المتمثلة في أمانة المنطقة الشرقية. وانتقد المواطنون اشتعال الأسعار في الاستراحات وتفاوتها دون تقديم خدمات تذكر، مطالبين في الوقت نفسه توفير خيارات للأسر التي تتجه إلى هذه الاستراحات وقت الاعياد. وتأتي المطالب بعد شكوى الكثير من المواطنين المتضررين من ارتفاع الأسعار بنسبة 100% في الاستراحات الخاصة المنتشرة في الفيصلية بالدمام والعزيزية بالخبر وداخل بعض الأحياء السكنية. ووفقا للمواطن يحيى العلي، فإن المطالب بتشكيل لجان تأتي لتشديد الرقابة على الاستراحات والتأكد من سلامتها في ظل الازدحام الكبير خلال إجازة عيد الفطر خشية حدوث أي مكروه الى جانب الاسعار المبالغ فيها والتي تجاوزت بعض الاستراحات ال8000 ريال لليوم الواحد. وقال محمد حسن: لوحظ استغلال واضح لبعض ملاك الاستراحات نتيجة قلة الاستراحات الجاذبة التي يمكن أن تكون بديلاً للبسطاء الذين ينتظرون بهجة العيد لكن يمنعهم ضيق اليد من الذهاب إلى الشاليهات او الاستراحات الفخمة والمكلفة جداً في خدماتها مما دعا اصحاب تلك الاستراحات العادية جدا - على حد وصفه - إلى رفع الأسعار بنسبة تجاوزت 100%. وأضاف عبدالرحمن سعود أن الأمر لا يتوقف على ارتفاع الاستراحات إلى الضعف بل تزيد حيث لا يوجد بها أي خدمات مثل المأكولات والمشروبات والانترنت، ويعتبر البعض من اصحاب تلك الاستراحات أن استثمارهم الحقيقي يكون في المناسبات وأيام الأعياد وخصوصاً عيد الفطر الذي يعتبر متنفساً للأبناء قبيل بداية العام الدراسي الجديد. من جهته شدد مسفر العبدالهادي على أهمية وجود رقابة صارمة لضبط الأسعار، خصوصاً خلال فترة العيد التي تتجه غالبية الأسر خلالها لتمضية الإجازة فيها، مؤكدا ضرورة قيام الهيئة العامة للسياحة بوضع تسعيرة محددة للاستراحات الخاصة امام كل استراحة وفي مكان بارز بحيث لا يمكن تجاوزها مع تفعيل الجهات الرقابية في أمانة المنطقة بشكل كبير في مثل هذه المناسبات بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، خصوصاً وزارة التجارة والغرفة التجارية الصناعية بحيث تطبق جزاءات رادعة ومتدرجة على المستغلين تبدأ من الغرامة المالية وتصل إلى حد الإغلاق. وأرجع عبدالرحمن العمري نزوح سكان الشرقية إلى المتنزهات البحرية والشواطئ والحدائق والمتنزهات العامة الى ارتفاع اسعار الاستراحات في الايام الاولى للعيد وكأنها فرصة لاقتناص اموال المواطنين بزيادة الاسعار دون حسيب ولا رقيب ويتعرض المواطن في أحيان كثيرة إلى الاستغلال نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني خلال فترة الاعياد، فالبعض يراها فرصة مناسبة لتحقيق الربح السريع وتعويض فترة الركود التي شهدتها تلك الأماكن خلال شهر رمضان المبارك والصيف. وبرر فهيد الرويلي ترك السياحة الداخلية والتوجه إلى الخارج لقضاء إجازة الصيف إلى ارتفاع أسعار الفنادق والشاليهات والمنتجعات السياحية والاستراحات في الداخل، حيث يعمد المستثمرون في المنتجعات السياحية والاستراحات إلى رفع الأسعار خلال فترة العيد، فيما الأسعار التي يفرضها ملاك الشاليهات لا تتفق مع ذوي الدخل المحدود، مما يدفعهم إلى ترك السياحة الداخلية والسفر للبلدان الآسيوية لرخص تكلفة الإقامة في تلك البلدان التي توازي قيمة يوم في شاليه او استراحة في الداخل. ومن جانبهم وصف عدد من اصحاب الاستراحات تلك الزيادة بالمبررة، وفي حدود المسموح به. وقال محمد القحطاني "صاحب استراحة " الاسعار مناسبة لكافة الاسر السعودية حيث يتم تأجيرها في العيد ب3000 ريال لليوم الواحد فيما كنا نؤجرها قبل العيد في حدود 1500 ريال وارجع سبب ارتفع الاسعار الى العرض والطلب فكثير من المواطنين لا يستطيع الذهاب خارج المملكة او تأجير شاليه بسبب التكاليف المادية العالية لذا نحن "الاخيار الامثل. ونفى علي الشهري "صاحب استراحة " استغلال المستثمرين للمواطنين. وقال: كل ما هنالك هو عرض وطلب ففي فترة الاعياد يزداد الطلب ويقل المعروض لذا ترتفع الاسعار وهذا نتاج طبيعي لحركة ودوران المال في السوق حيث تظل اسعار الاستراحات طوال السنة في مستواها الطبيعي بين 1000 و 3000 لليوم الواحد حسب حجم الاستراحة الى جانب الخدمات الاخرى المقدمة اما في المناسبات فانها ترتفع الى الضعف احياناً. وقال رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا: الاستراحات في العزيزية غير مرخصة اصلاً ونحن نقوم بحملة بالتنسيق مع الإمارة لتعديل وضع تلك الاستراحات وتم الانتهاء من كثير منها ولن يتم فتح أي استراحة في مخطط العزيزية لان تصاريح البناء هي للفيلل وليست استراحات بعكس الحال في مخطط الفيصلية في الدمام.