شهدت أسعار تأجير الاستراحات في الرياض ارتفاعا كبيرا وصل بحسب بعض المتابعين إلى %80 مقارنة بما قبل رمضان نظرا إلى الحركة النشطة التي تشهدها بسبب اقتراب عيد الفطر، حيث تفضل الكثير من العائلات تأجير الاستراحات والشاليهات وقضاء أيام فيها بعيدا عن أجواء المنزل. وكشفت جولة ل«شمس» في استراحات وشاليهات شرق وشمال مدينة الرياض أن نسبة كبيرة من أصحابها يحاولون استغلال العيد لجني أكبر قدر من الأرباح وتعويض أيام الركود التي يمرون بها، مستفيدين من نظرية العرض والطلب التي تميل إلى صالحهم خصوصا في عيدي الفطر والأضحى. وقال عدد من حراس الاستراحات إن أسعار التأجير ارتفعت ما بين 70 – 80 %، مشيرين إلى أن الأسعار تتراوح خلال أيام السنة ما بين 400 - 800 ريال في اليوم بينما ترتفع في العيد إلى 2500 ريال للقسم الواحد و3500 - 4000 ريال للقسمين كاملين خصوصا في الأيام الثلاثة الأولى من العيد. وذكروا أن هذه الأسعار فاجأت كثيرا من الراغبين في التأجير لأنها تشكل ضغطا ماليا عليهم خصوصا في ظل الموازنة الخاصة التي خصصت لشهر رمضان ومستلزمات العيد الأساسية الأخرى، إلا أنهم يحاولون توفيق أوضاعهم حتى يقضوا أيام العيد دون مشكلات. مشيرين إلى أن بعض الأسر تلجأ إلى التأجير الجماعي وتقاسم أجرة الاستراحات كحل عملي يخفف عنهم الكثير من الأعباء. وأضاف الحراس أنه وعلى الرغم من أسعار التأجير المرتفعة إلا أن هناك إقبالا كبيرا عليها ما يدفع البعض إلى عمل حجوزاتهم مبكرا أحيانا قبل شهر أو شهرين من العيد حتى لا يدخل في متاهة البحث عن استراحة في الوقت الضائع. من جانب آخر عد عدد من المواطنين أن ارتفاع الأسعار في المواسم شيء طبيعي إلا أن أصحاب الاستراحات يبالغون كثيرا في تسعيرتهم. وقال أبو علي: «لم أصدق أن تصل الأسعار إلى هذا الحد فمثلا في بعض المناسبات الخاصة في الأيام العادية استأجر استراحة بكامل المواصفات التي أريدها بسعر لا يتجاوز 1000 ريال في اليوم، والآن عندما بحثت عن استراحة لي ولأفراد أسرتي وجدت أن أسعارها تصل إلى 3000 ريال في اليوم الواحد. وطالب بأن تكون هناك رقابة على هذا القطاع المهم وعدم ترك الأمور لمزاج أصحاب الاستراحات. وأضاف أبو محمد قائلا إن الاستراحات تمثل رئة للعائلات في الأعياد والمناسبات للخروج من روتين المنازل لكن للأسف فإن بعض أصحاب الاستراحات يستغلون الوضع بشكل لا يتناسب مع موازنة كثير من الأسر.