تعرض ثلاثة سوريين السبت للخطف على ايدي اربعة مسلحين على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، كما افادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. وقالت الوكالة "اقدم اربعة مسلحين، احدهم ملثم، يستقلون سيارة رباعية الدفع فضية اللون، على خطف 3 سوريين" من داخل مخزن قرب الجسر المؤدي الى المطار "وفروا بهم الى الشوارع الداخلية"، مشيرة الى ان القوى الامنية تعمل على "محاولة معرفة الخاطفين ومصير المخطوفين". ويأتي ذلك بعد ثلاثة ايام على قيام عشيرة آل المقداد الشيعية بخطف حوالي عشرين سوريا تقول انهم ينتمون الى الجيش السوري الحر اضافة الى مواطن تركي ردا على خطف احد افراد العائلة في سوريا من جانب مجموعة سورية معارضة. وأجرى وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوغلو اتصالاً هاتفياً برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي حول قضة مواطنين تركيين اختطفا في لبنان. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر دبلوماسية أن داوود أوغلو طلب من برّي اتخاذ مبادرات ضرورية للإفراج عن التركيَين بأسرع وقت ممكن. الى ذلك حذر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي امس السبت من ان لبنان يمر بمرحلة هي الأصعب والأدق في تاريخه الحديث. وقال ميقاتي في رسالة الى اللبنانيين عشية عيد الفطر "يطل العيد هذا العام ولبنان يمر بمرحلة، هي الأصعب والأدق في تاريخه، بفعل انعكاس تطورات الأوضاع في المنطقة عليه ، واستمرار حال الانقسام الداخلي ووجود خيارات وتوجهات مختلفة في مقاربة هذه التطورات". وأضاف "لعل حال القلق التي يعيشها جميع اللبنانيين في مختلف المناطق خير دليل على دقة الأوضاع، خصوصا بعد الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية من مظاهر أعادتنا بالذاكرة الى سنوات الحرب الأليمة التي اعتبر اللبنانيون انهم طووا صفحتها في اتفاق الطائف". وقال" ان المسؤولية الوطنية في تعاون الجميع لمعالجة الأوضاع الناشئة، ومن غير الجائز أن يشارك أحد عن قصد أو غير قصد في محاولة هدم البنيان الوطني عبر خيارات سياسية حينا أو ممارسات أحيانا، تزيد الانقسام والشرذمة بين اللبنانيين ".