أعلن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي في تصريحات نشرت امس أن مصر تسلمت مصطفى حمزة العضو البارز في جماعة إسلامية متشددة حاولت الإطاحة بالحكومة المصرية في التسعينات وقال إنه ستعاد محاكمته. ويواجه حمزة (48 عاماً) ثلاثة أحكام بالإعدام أحدها في قضية محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك خلال زيارة للعاصمة الأثيوبية أديس ابابا عام 1995 والثاني في قضية «العائدون من أفغانستان» التي حوكم فيها عشرات المتشددين عام 1992 والثالث في قضية محاولة اغتيال رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم صفوت الشريف حين كان وزيراً للإعلام عام 1993. وكان حمزة يعيش في الخارج لسنوات وحكم عليه بالإعدام غيابيا. كما صدر ضده حكم بالسجن المؤبد في قضية أحداث عنف وقعت في التسعينات بمحافظة المنيا التي تبعد نحو 200 كيلومتر إلى الجنوب من القاهرة. ونقلت صحيفة الأهرام عن العادلي قوله «مصطفى حمزة موجود عندنا في مصر وسيقدم للمحاكمة وستعاد محاكمته.» كانت إيران قد نفت الشهر الماضي تقارير من ناشط إسلامي مفادها أنها سلمت حمزة للقاهرة في أكتوبر (تشرين الأول) مقابل معلومات عن أعضاء جماعة إيرانية معارضة يعيشون في مصر. وأصبح حمزة زعيما لمجلس شورى الجماعة الإسلامية عام 1998 بعد خلاف داخلي بشأن المسؤولية عن مذبحة الأقصر عام 1997 التي قتل خلالها 58 سائحا في معبد الدير البحري بجنوب مصر بأيدي أعضاء الجماعة. وتنصل حمزة من هذا الهجوم الذي يعتبر آخر عملية كبرى شنتها الجماعة قبل إعلانها الهدنة في حملتها ضد الحكومة التي شهدت أعمال عنف أسفرت عن مقتل أكثر من ألف من المتشددين ورجال الشرطة والسائحين الأجانب. وتوقع العادلي إرهابا من نوع جديد في المنطقة تأثرا بأحداث العراق والأراضي الفلسطينية. وقال «أحذر من شكل الإرهاب القادم أو العشوائي. نتحدث عن جريمة الإرهاب والنمط القديم كان تنظيمات وعناصر.. أما رؤيتي (للإرهاب) فهذا الشكل (القديم) بدأ يقل ويحل محله تنظيمات تتناثر كياناتها وليس لها قواعد ثابتة. «لكن الهدف قائم والدوافع التي تولد الإرهاب تتصاعد وتزيد يوميا. (في اطار) ما يحدث في العراق لا بد أن نتوقع هناك أن عناصر الإرهاب تتجاوز الأعداد الضخمة جدا. وفي ظل الوضع كل يوم نشاهد حوادث إرهاب في العراق.» وتابع «سيشهد (العراق) حتى نهاية هذا الشهر أحداثا مدمرة لحين إجراء الانتخابات.. أيضا ما يحدث في فلسطين وكل من يستشهد سيولد عناصر تريد الانتقام... وأتوقع استخدام أحدث أنواع الأسلحة فهي موجودة وتباع في الأسواق.» وقال إن قوات الأمن المصرية ستكون «في حالة تأهب وقلق من أي مجهول ونكون حذرين ونتوقع أي عمل مضاد. يجب أن تكون معلوماتنا سباقة لأي حدث وارد لنتعامل معه ونجهضه.»