البارحه شفت الغثى والتناكيد وانهل دمع العين تن ومفاريد من شد ماني من الهجر حنيت حنت خلوجٍ تلتفت للمفاريد بلوا بليت من الزمان بسواميح واسقاه مر الغيض عقب التفاريح غيضٍ يجرّح ثومة القلب تجريح صبرٍ على ما قدر الله ومريد وقتٍ تغير واستدارت سنينه وفا ومثلي شايفٍ منه عينه بير الهوى يا اهل الهوى دافنينه ذهبن ارسومه واسملن المجاديد بعض المساري يوم اميز مضره وصدفات خيره ما تجي ربع شره لو أنت تجني به مشاخص ودره تقول ليت الله سعى له بتلديد سيرت لا عادت علي التسايير ما هي بعاده مير هذي مقادير وانا وقلبي بين عذال ومشير بس الروابع صادرات ٍ مواريد ليلٍ سريته يمة الشوق لا عاد ومجنبٍ عن يمة الواش من غاد وايلاي انا والفال كني بميعاد مالي منع عن دبرة الله ولا احيد قل ول يا حظٍ قليل المحاصيل يوم انتهيت بعابر السوق بالليل ويلا تعارضني خبيث الازاويل حرداً تحوبي كنها دارق الصيد قالت وش أنت وقلت أنا يا المرضاه قالت امقادي للمثل قلت انا اياه قالت هلا باللي تجينا حكاياه هيا معي مالك بهذا مقاعيد أقفت أمامي تقل تلعب حويدا وتقصر اخطاها تقل بالرجل قيدا وانا وراها مشيتي بالرويدا مابي يجي بيني وبينه مواعيد أمشي وراها مشيتي بالتوني ابي عساها تقطع الياس مني ماب المره تشرف على مستكني بالهرج أوريها كلاله وتصديد يوم اتفقنا يم سوق المبيعه في شوفها ضاقت علي الوسيعه محنونية من خاربات الطبيعه كالقوس والا مدبحات العراجيد الله يخبر بها ويخرب وطنها قامت تلفت بي وذليت منها واعجلت في ممشاي ابا أهج عنها وهي تفد بساقتي كن به قيد وقفت وقالت يا ولد رد لي راس قلت ايه وش مطلعك مع هجعة الناس قالت عجوز وطلعتي ما بها باس ما جيت ابا اكشف حوال الاجاويد لكن ابا اودعك مني وداعه انك تريض لين اهرجك ساعه قلت ابرك الساعات سمعٍ وطاعه وادري واعرف ان العجايز لهن كيد وصلت وقالت يا فتى الجود يا ذا هيا معي ناصل محلٍ ابهذا بيت ٍ عن الدايج امصد وملاذا ان كان شفك بالهنوف اتلع الجيد قلت ايه انا مما تريدين جايز وادراي واعرف بكيدكن ياالعجايز الله جعلكن لأخو مره خزايز ياما رميتن مسلمٍ بالمناقيد قالت حشا ما جيت ادور الفضيحه والعلم هذا يوم اقوله نصيحه ان كان ودك بالهروج المليحه هيا نوريك الطرب قلت ما اريد واقفت وانا قفيت احسب ذنوبي واقول لعل العرب ما دروبي وانا نجي العرض مافي اخنوبي لا شك اداري من هروج المقاريد ظهرت من سوق الخطر وانطحتني ما نيب اعرفه والعجوز اعرفتني ولا دريت الا تجرن بمتني تقول ريض قلت لا عدت من فيد وقفت قلت لها الخبر وش تبيني قالت معي لك سالفه يا جنيني لاشك خل العلم بينك وبيني هيا ترى بالسوق هذا رواصيد قالت مشينا قلت نمشي الى وين ماشوف لك عندي مطالب ولا دين قالت تبلغ حامض العلم بعدين الى وصلت البيت فانشد وانا افيد شاورت روحي قلت ابا اروح معها لو كان مالي لازمٍ في طمعها لاشك ابا امحض خاطري وش سنعها واصبر ولو تكلف علي التراديد جينا المحل وقالت العرقليه اهرج ترى الدنيا علينا فضيه قلت ابشري وارضاك حقٍ عليه مملوك والمملوك في خدمة السيد قالت تفضل قلت يا هم لالي يا ما بعيني لكن الكيس خالي قالت نسلفك الجزا يا حلالي واقطف من الغص الوريق العناقيد ادخل ترى ما منه شكٍ وريبه قلت أدخلي قالت ابد ويش ابي به انا لكم بالباب مثل الرقيبه وأثره تلفت بالشرك والمصاييد قمت أتوخر باغٍ الانصرافه واملق لها بين الرجا والمخافه وهي تبطح لي بهرج ولطافه واثره تبي مسكت شليلي بتجويد فكيت روحي غصب واقفيت ناير وامقدمٍ يمناي عن كل عاير الموت هين والطمع بالستاير شوفه ذحاح الموت وفراقها عيد دخلت في بيتي تنافض عظامي واصبحت ما مالحت لذة منامي وأظن مثلي من هرب ما يلامي عرض عدوك بالنكد صحصح البيد من ذل سلم الى كرب له سلامه كم واحدٍ يثني خلاف الجهامة ولا عليه من المذلة ملامه لا عاد ماله نوح مضهود ووحيد هذا جرى بيني وبين ام حردوب شيباً تحورج لي على غير ماجوب والكل منا يعطي العلم مقلوب ما انقص على اللي دبر الله ولا ازيد وصلوا على من وضح الحق طه ما هل وأهمل رايحٍ من سماها او ما يجر الراعبي التصاويت جاله على ورقات الاغصان تغريد الشاعر: عبدالله بن علي بن محمد بن دويرج ولد في أواخر القرن الثالث عشر الهجري ببلدة جفن بإقليم السرّ في نجد. انتقل إلى مدينة عنيزة وفيها عاش فقيراً كادحاً اشتهر في قصائده بالطرق الطويل (المعوسر) توفي رحمه الله عام 1365 ه. دراسة النص: يتميز بأنه نص حواري يعتمد على تبادل الحديث بين الشاعر وإمراة عجوز ويأخذ شكل(قلت ،قالت)ويعد الأسلوب الحواري الأنسب في التعبير عن الرؤى والمواقف المختلفة لطرفين مختلفين ولا يتقنه الا شاعر متمكن،وهو يمزج بين فن الشعر وفن القصة بل إنه عبارة عن قصة قصيرة في قالب شعري وتميل للواقعية والموضوعية،كما ان شاعرنا أعمد على فن المروبع ويلاحظ أن قافية الشطر الثالث من البيت الأول تختلف عن قافية الشطرين الأولين وتتفق مع قافية الشطر الثالث من البيت الأخير وأعتقد أن ذلك دلالة من الشاعر على أن القصيدة بدأت بهذا البيت وختمت بهذا البيت،وقد استهل الشاعر قصيدته بمقدمه تشويقية بسيطة ذكر أنه في الليلة الماضية رأى ما يكدره ويعد ذلك من الابتلاء وليس له إلا الصبر فقد اختلفت طبائع الناس مؤكداً أنه قد ترك حياة اللهو منذ زمن وأن الخروج ليلاً يخشى ضره في الغالب وإن كان في ذلك ذهب ودرر،فقد أراد زيارة حبيبته فذهب مبتعداً عن مظنة وجود الوشاة ليفاجأ أن إحدى العجائز من ذوات المكر والحيلة تقابله واصفاً مشيتها بمشي الصياد المقترب من الأرض حتى لا تشعر به الفريسة،فتبادره بالسؤال عن نفسه فيحاول ان يتلطف لها فلم تترك له فرصه لتؤكد أنها قد عرفته فهو الشاعر ذائع الصيت،لتدعوه للذهاب بصحبتها ولم يجد بد من مجاراتها متمهلاً في خطواته عسى أن تسنح له الفرصة فيخلص نفسه فقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت عند مشاهدتها تنظر إليه نظرة الصياد للفريسة فداخله الخوف وأراد الهرب فلحقت به ونادته أن يقبل عليها فبادرها بالسؤال عن سبب خروجها ليلاً فردت بكل برود أنها كبيرة سن ولا بأس في ذلك وهي لم تخرج لتكشف عورة الناس الشرفاء(ترمي عليه)وتتمنى عليه أن ينتظر لتتحدث معه ثم دعته للذهاب لمكان بعيد عن المارة وأنه توجد هناك فتاة جميلة فأخبرها أنه قد تاب عن ذلك وأنه يدرك كيد العجائز اللائي هن حليفات للشيطان وقد أوقعن بالكثير وشوهن سمعتهم،لتنكر ذلك وإنما هي ناصحة له إن أراد الحديث ذات منطق عذب ليمتنع فتغادره وهو يؤنب نفسه خشية أن يكون شاهده أحد في هذا الحال وهو الشريف الحريص على سمعته،وعند خروجه من هذا الطريق لا ينتبه إلا وقد شدته هذه العجوز من أعلى كتفه وتأمره بالتوقف وعندما يسألها ماذا تريد منه تجيب بشكل لطيف: يا بني إن لي حديثا معك وهذا سر بيني وبينك واذهب معي فهناك من يرصدنا في الطريق، ثم يستنكر عليها ذلك فهي لا تطلبه شيئاً وليس لها عليه دين! لتؤكد أنها ستخبره فيما بعد،وقد تردد قليلا ثم قرر أن يصطحبها ليقف على حقيقتها.. ويستمر الحوار المشوق وعندما يصل للبيت يدرك أن هذه العجوز إنما تستدرجه للأمساك به والاستعانة بآخرين لإلباسه تهمة بقصد فضحه وتشويه سمعته ليتخلص من قبضتها ويهرول سريعاً نحو منزله مرتعد الفرائص بعد أن عاش ليلة ليلاء ويخبرنا مؤكداً حقيقة ما حصل.