تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار بحائل وضمن سياق الدعم الحرفي السياحي في تكثيف الدورات الفاعلة في قرى حائل حيث تكتسب هذه الدورات المتخصصة بحرفة السدو لنساء القرى والهجر المجاورة من الحلول الجيدة التي تعزز من دعم المفهوم السياحي في الارياف. ونجح جهاز السياحة والآثار في حائل باستفادة نساء المنطقة العاملات في مجال السدو طوال المرحلة السابقة بتوجيه تلك النساء بصناعة عدد من الجداريات واللوحات الفنية من الصوف ومن ثم يتم شراؤها من قبل بعض الجهات كمجلس التنمية السياحية وتقديمها كدروع تذكارية لرعاة ومنظمي المهرجانات السياحية في المنطقة لتكون بديلة عن الدروع التذكارية المعتادة. فيما أوضح مبارك السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة حائل أن هذه الدورات التدريبية السياحية الناجحة يقوم بتمويلها كاملا من الهيئة العامة للسياحة والآثار وتشتمل على التدريب الجيد على حرفة السدو للنساء, بهدف تنمية هذه الحرف القديمة في المنطقة, وكذلك المحافظة على هذه الحرفة القيمة, وتنمية روح العمل لدى المجتمع المحلي لافتا أن عدد النساء المستهدفات من الدورات بلغ عددا جيدا وهذا بحد ذاته يحفز للعمل وعمل خطة طموحة تلبي حاجيات تلك النساء في مزاولة اعمالهن. فيما قال سعيد السحيمان رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بجبة ان هذا الاتجاه يعتبر محفزا مميزا كشف لنا الكثير من قدرات نساء المنطقة خاصة في القرى المجاورة كونهن يعملن في هذه الحرف التقليدية وعندهن الخبرة بدليل تضاعف الانتاج الحرفي الذي تشتهر من خلاله المنطقة وقراها. بدورها، قالت أم فهيد: هذه الدورات التدريبية الحرفية عملن كثيرا على المهارات التي تتقنها خاصة بعد انتعاش حركة مبيعات المنسوجات التي تصنعها الحرفيات خلال المهرجانات السياحية وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل ورئيس مجلس التنمية السياحية بتعميم ذلك في جميع المناسبات، حيث بادر مسؤولو جهاز السياحة والآثار ومجلس التنمية السياحية على تقديم الهدايا التذكارية للمشاركين والرعاة من الأعمال اليدوية والحرفية, بدلا من الدروع والشهادات, للمحافظة على المهن والحرف التي تشتهر بها منطقة حائل, مثل السدو, والمباخر, والدلال. وأشارت الى أن الدورات الحرفية المكثفة اضافت فائدة كبيرة للنساء بكيفية وضع لمسات جمالية على قطع السدو وهو ما يساعد في الحفاظ على الحرفة وتطويرها لتكون مواكبة للعصر وإحداث تزاوج بين الماضي والحاضر مما سيسهم في الحفاظ على الحرفة وزيادة إقبال الناس عليها.