تطلق الهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم في قرية الصنيناء 60 كيلومترا غربي حائل دورة متخصصة بحرفة السدو لنساء القرية والهجر المجاورة بعد أن نجح جهاز السياحة والآثار في حائل بإفادة نساء المنطقة العاملات في مجال السدو خلال الفترة الماضية بتوجيه تلك النساء بصناعة عدد من الجداريات و اللوحات الفنية من الصوف ومن ثم يتم شراؤها من قبل بعض الجهات كمجلس التنمية السياحية من تلك النسوة وتقديمها كدروع تذكارية لرعاة ومنظمي المهرجانات السياحية في المنطقة وخاصة في مهرجان الصحراء في نسختيه الأولى والثانية. و أوضح المهندس مبارك بن فريح السلامة المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار في منطقة حائل أن الدورة ستستمر لمدة ثلاثة أسابيع اعتبارا من يوم الغد بتمويل كامل من الهيئة العامة للسياحة والآثار وبالتعاون , وتشتمل على التدريب على حرفة السدو للنساء, بهدف تنمية هذه الحرفة في المنطقة, وكذلك المحافظة على هذه الحرفة القيمة, وتنمية روح العمل لدى المجتمع المحلي و أضاف المهندس السلامة أن عدد النساء المستهدفات من الدورة يبلغ 14 متدربة, من قرية الصنيناء. وقالت أم فهيد أن الدورة ستضيف كثيرا على المهارات التي تتقنها خاصة بعد انتعاش حركة مبيعات المنسوجات التي تصنعها الحرفيات خلال المهرجانات السياحية و توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل ورئيس مجلس التنمية السياحية بتعميم ذلك فى جميع المناسبات .حيث بادر مسئولو جهاز السياحة والآثار ومجلس التنمية السياحية على تقديم الهدايا التذكارية للمشاركين والرعاة في مهرجان الصحراء من الأعمال اليدوية والحرفية, بدلا من الدروع والشهادات, وذلك للمحافظة على المهن والحرف التي تشتهر بها منطقة حائل, مثل السدو, والمباخر, والدلال. وأشارت أم فهيد أن الدورة ستفيد النساء بكيفية وضع لمسات جمالية على قطع السدو وهو ما يساعد في الحفاظ على الحرفة وتطويرها لتكون مواكبة للعصر وإحداث تزاوج بين الماضي والحاضر مما سيسهم في الحفاظ على الحرفة وزيادة إقبال الناس عليها.