وقعت اللجنة الوطنية لرعاية أسر السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمكةالمكرمة عقداً مع شركة تدريبية لإلحاق 40 شاباً من خريجي الثانوية العامة من نزلاء الإصلاحية للحصول على دبلوم عالي في الفندقة خدمة الصفوف الأمامية لمدة عاملين. وقال رئيس اللجنة في مكةالمكرمة يحيى بن عطية الكناني إن مشروع التدريب كلف أكثر من 900 ألف ريال بواقع 24000 لكل متدرب وبدعم من الصندوق الخيري للجنة وبمتابعة مدير عام السجون اللواء علي الحارثي. وكشف الكناني أن المتدرب سيخرج بمهارات وفنون خدمات الضيافة في الفنادق المنتهي بالتوظيف المتوقع مع شركات الفنادق الكبرى بمكةالمكرمة، مبيناً أن العاصمة المقدسة مقبلة على أن تكون أكبر مدينة سعودية حاضنة لمساكن الحجاج والمعتمرين والفنادق في الشرق الأوسط في ظل تنامي الاستثمارات الفندقية والدعم الحكومي. من جهة أخرى، دفعت اللجنة 35 شاباً من أبناء أسر السجناء للعمل في خدمة المعتمرين وتجهيز موائد الصائمين في الحرم المكي والساحات المحيطة به تحت مظلة إمارة منطقة مكةالمكرمة، من خلال توفير 35 فرصة وظيفية لأبناء وبنات السجناء للمشاركة في مشروع إفطار صائم الذي تقيمه في منطقة الطواف وتوسعة الملك فهد بن عبد العزيز وتوسعة الملك عبدالله بن عبد العزيز لكسر حاجز العيب الاجتماعي لدى أبناء وبنات الأسر وتوفير مصدر دخل. وأبان الكناني أن المشروع حقق أهدافاً نفسية واجتماعية وتدريبية وأمتص طاقات الفتيات والشباب للعمل وشغل أوقاتهم وأراح أسرهم نفسيا وتوقع رفع عدد العاملين في العام القادم. وكشف الكناني أن مكةالمكرمة من خلال مراكزها التجارية وقطاعها الخيري قادرة على توفير آلاف الوظائف لأبناء المحتاجين، مشددا على أهمية التنسيق بين الجهات الخيرية والحكومية لصياغة دور لتوظيف أبناء السجناء . من جهة أخرى، بدأت اللجنة في توزيع كسوة العيد لأسر السجناء والمفرج حيث يبلغ عدد الأسر المسجلة حتى الآن أكثر من 1150 أسرة، يصل عدد المستفيدين الفعليين منهم إلى 80%، ويبلغ عدد أفراد الأسر أكثر من 5 آلاف فرد بمتوسط 5 أفراد لكل أسرة تشملهم كسوة العيد كما تقوم اللجنة بالتنسيق مع شعبة الإصلاحية بمكةالمكرمة لإعداد برنامج معايدة لنزلاء جناح تراحم الذين تبقى من فترة الحكم ستة أشهر أو أقل.