تبقى الأسواق الشعبية ذات نكهة محببة لدى المتسوقين الذين يجدون فيها بقايا من طعم الماضي الجميل بكل أطيافه وألوانه وسط خناق يضيق عليها من قبل هجمة الأسواق والمجمعات التجارية الحديثة في جازان، هذه الأسواق تحاول أن تبقى على نبض شرايينها في مواجهة الأسواق والمعارض الكبرى فالباعة متواجدون ينتظرون قدوم زبائنهم قبل أن تداهمهم ليلة العيد . الزائر للسوق الشعبي في جازان وسط المدينة القديمة يلاحظ ارتفاع وتيرة استعداد الباعة والمتسوقين مع قرب العيد حيث لا يزال شكل الحلوى وتعدد ألوانها يثير انتباه مرتاديه وخاصة من الأطفال. أحد معروضات السوق واعترف إبراهيم مقري والذي يفترش الأرض لتسويق بضاعته بأنهم لم يحصلوا على تصريح للبيع من قبل البلدية، وأنه معتاد على التوجه إلى هذا المكان في كل موسم في هذا الشهر الكريم مؤكدا بانه يملك محلا ثابتا يباشر العمل به بقية اشهر السنة . منتجات فخارية شعبية في السوق من جانبه أكد عصام صديق انه يتنقل ببضائعه بين الأسواق فهو حريص على التواجد في اسواق المنطقة كلها سواء في أبو عريش أو الخوبة أو صبيا، وعن نوعية البضائع التي يتم بيعها أوضح علي حسن بأن الأواني وأكواب العصيرات هي الرائجة في رمضان ومع قرب العيد يتم استبدالها بملابس داخلية وأثواب، هذا ويتمنى محمد عواجي المتخصص في بيع الأواني والصحون بأن يملك القدرة على استئجار محل داخل السوق معللا ذلك بغلاء الإيجارات داخل السوق، ويلجأ لعدم وجود محل إلى عرض بضاعته على الرصيف. لقطة داخل سوق جازان الشعبي وعلى الجانب الآخر أكد المتسوق على محمد المليسي انه يحب كثيرا التجول في الأسواق الشعبية والاستمتاع بمعروضاتها فهي تربطه بالتراث بالإضافة إلى بساطة المعروضات ومناسبة أسعارها، وأضاف محمد الحاج بريك أحد أعيان المنطقة وعضو مجلس منطقة جازان سابقاً ان عمر هذا السوق يقدر بعشرات السنين ومازال ينبض بالحياة والحيوية ، موضحا ان بعض الآراء اقترحت نقله من موقعه الحالي ولكن اعيان المنطقة واعضاء المجلس أصروا على بقائه لتميز موقعه والحفاظ على خصوصيته وصعوبة تعويضه بأي شكل من الأشكال ، مشيرا إلى ان امانة المنطقة قامت بتنفيذ جلسات جانبية في نطاق السوق. حلوى العيد