ساهم هطول الأمطار مساء أمس الأول على عدد من محافظات منطقة جازان ومن ضمنها محافظة الحرث (الخوبة) في زيادة اعداد الزوار إلى سوقها الشعبي الذي يمتاز بشهرة واسعة. ومنذ عودته مطلع شهر محرم بعد أن توقف إبان أحداث الحد الجنوبي لم يشهد السوق دخول هذه الأعداد الكبيرة من المتسوقين من اغلب محافظات المنطقة بل ومن خارجها. سوق الخوبة الشعبي والذي يتميز ببيع النباتات العطرية والمقتنيات التراثية شهد أمس الخميس عودة الحيونات المفترسة والتي كان يمتيز ببيعها قبل توقفه بالإضافة إلى الطيور الحرة والحيوانات النادرة التي تجذب الزوار من جميع أنحاء المملكة وكان من أوائل تلك الحيوانات المفترسة التي عادت الذئب والضبع حيث كانا ملفتين للكثير من زوار السوق رغم هدوئهما في قفص وضعا فيه لبيعهما. وكعادته بقى سوق الخوبة متميزا بالمعروضات الشعبية بشتى أنواعها من الأواني الفخارية والحلويات الشعبية القديمة (كالحلاوة) و(المشبك) وغيرها بالإضافة للعديد من الملبوسات التراثية القديمة. الجزيرة وأثناء جولتها داخل السوق والذي بدى واضحا تأثر طرقاته بتجمعات مياه المطار التي لم تعق الباعة ولا المشترين من الاستمتاع تحميهم الغيمات التي كان الصراع قويا بينها وبين أشعة الشمس. عندما تتوسط السوق يأسرك تعالي صيحات الباعة المتناوبة بالاسعار وبالعبارات الجاذبة كل يحاول جذب زبائنه بينما ترتسم البسمة على محيا كبيرات السن عندما يحاولن جذب النسوة بالمقتنيات التراثية القديمة والمصنوعة من السعف (كالزنبيل) و(المهجان) و(المضلات) وغيرها. وكما هي عادة اهالي جازان لا يستطعون مقاومة النباتات العطرية (كالعزان) و(الخطور) و(الكاذي) و(الوالة) وا(لبعيثران) حيث تكون مرافقة لهم في جميع المناسبات كان للسوق نصيب كبير من باعتها حيث قام بعض المشترين بلبس العزان على رأسه والبعض الآخر حمل الكاذي والخطور وغيرها إلى منزله حيث تكون هذه النباتات العطرية مميزة (للعضية) عند المرأة الجازنية.