شهدت أسواق أبها بصفة عامة وأسواق التمور ومحلات بيع اللحوم بصفة خاصة خلال اليومين الماضيين إقبالا متزايدا من المتسوقين، وذلك تزامنا مع حلول شهر رمضان المبارك. ورصدت "الوطن" في جولة لها كثافة الإقبال على محلات بيع التمور لاسيما الرطب الذي يفضله الصائمون على موائدهم، فيما عمد الباعة في سوق أبها خميس مشيط، إلى إقامة بسطات خارج المحلات لتسويق معروضاتهم. ويشير طاهر أحمد "بائع تمور سوداني" إلى أن أكثر الأنواع طلبا هو الروثانة، ويبلغ سعر الكيلو منه نحو 15 ريالا، فيما ينتظر وصول أنواع أخرى مثل "نبوت السيف" وغيرها خلال الأيام القادمة. في المقابل شهدت أسواق المواشي حركة نشطة، حيث كثر الطلب على شراء الذبائح المختلفة من الماعز والأغنام والحاشي، فيما اكتظت محلات بيع اللحوم بالزبائن طلبا للحم المفروم، الذي عادة ما يكثر استخدامه خلال الشهر الفضيل. ولم تكن محلات المواد الغذائية بمنأى عن الازدحام، إذ بادرت منذ وقت مبكر بعرض أنواع مختلفة من الأطعمة والمستلزمات الخاصة بالشهر الكريم في مداخلها، كوسيلة لجذب انتباه الزبائن، في حين تركزت العمليات الشرائية على أنواع الشوفان "الشوربة" والمكرونة والعصائر والحلا والمعجنات. وانتقد المقيم عبدالباري أحمد، حالة النهم الشرائي الذي يسود أسواق المنطقة، وما صاحبها من ازدحام، وكأن المواد الغذائية ستنفد من السوق، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تتوفر المواد الغذائية التي يكثر الطلب عليها في رمضان في المنازل على مدار العام وبصورة معقولة، ومن ثم لا مبرر للتدافع وملء العربات. وأضاف: على سبيل المثال "الشوربة" والمكرونة والمعجنات مواد غذائية يجب توافرها لدى الأسر ولا ترتبط بموسم معين. أما المواطن عبدالله الشهراني، فأكد أنه خلال تسوقه لاحظ إسرافا غير مبرر في المواد التي تم شراؤها، إلى درجة أن البعض يدخل إلى المتجر بقائمة عريضة من الطلبات، ويضطر إلى جر عربتي تسوق أو أكثر لإيصال المشتريات إلى سيارته، مؤكداً ضرورة فحص الأسعار من قبل المشتري، لاسيما أن بعض الباعة يستغلون الازدحام والإقبال لزيادة الأسعار، فيما يسوق البعض منتجات غير صالحة. ويروي المواطن علي البشري تجربته الشرائية فيقول: معظم الأصناف الغذائية المعتادة في رمضان متوفرة في منزلي بصفة مستمرة، ولذلك لا أتسوق قبيل حلول رمضان أو أيامه الأولى، بل أرجئ ذلك حتى يخف الازدحام، وهذا ما أنصح به المتسوقين. من جهته، أكد مدير فرع وزارة التجارة في منطقة عسير محمد بن أحمد أبوخرشة، أن إدارته أقرت خطة لعملها خلال موسم رمضان، تتمثل في تكثيف الرقابة الميدانية على الأسواق، والتأكد من أسعار المعروضات، ومدى كفايتها.