اثبت الطب الحديث أن الصيام ليس مجرد عملية إرادية يجوز للإنسان ممارستها أو الامتناع عنها، فقد كشفت الدراسات العلمية والأبحاث الدقيقة على جسم الإنسان ووظائفه الفسيولوجية أن الصيام ظاهرة طبيعية يجب للجسم أن يمارسها حتى يتمكن من أداء وظائفه الحيوية بكفاءة، وأنه ضروري جدا لصحة الإنسان، فكما يعاني الإنسان إذا حرم من النوم أو الطعام لفترات طويلة، فإنه كذلك لا بد أن يصاب بسوء في جسمه لو امتنع عن الصيام. قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني "صوموا تصحوا" وهذا عكس ما كان يتصوره الناس من أن الصيام يؤدي إلى الهزال والضعف، بشرط أن يكون الصيام بمعدل معقول كما جاء في التشريع الإسلامي، حيث يصوم المسلمون شهرا كاملا في السنة ويسن لهم بعد ذلك صيام ثلاثة أيام في كل شهر كما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ومن فوائد الصوم الصحية تجديده خلايا الجسم ومنع الإصابة ببعض الأمراض المزمنة وهو يساعد على استعادة الجهاز الهضمي لحيويته ورفع قدرته في الهضم. وهناك أيضا فوائد أخلاقية، فهذا الشهر مروض للنفوس الجامحة، ومعالج للسلوكيات الخاطئة، وفيه يعود المسلم لمحاسبة نفسه والعودة الى الله، والتوبة، ومن خلال هذه المعالجة الذاتية يحصل المسلم على الرضاء والراحة النفسية المرتبطة بالطاعة في شهر الخير والبركة. يقول الشاعر عواض الزلامي في فضل الشهر الكريم: رمضان يا شهر الحساني والافراح شهر من هلل وكبر وصامي سيد الشهور اللي بك النور ينباح نور القلوب المؤمنة كل عامي منهو عبد ربه ليا صام يرتاح يرتاح باعمال تغسل الاثامي يقرأ القرآن وفي معاصيه ما طاح يطلب ثواب الله سيد الانامي يا كبر حظ اللي بالاسواق ما ساح ولا شيف في وسط الحدايق وهامي ومن لا يقيس خطاه في سيرته طاح زلت قدم ترميه من غير رامي