قيل عنه شهر الخير والبركة وقيل عنه سيد الشهور وهذا من منطلق ما يحصل عليه المسلم إذا صامه إيماناً واحتساباً من أجر عظيم وغفران من الذنوب وتعدد لفرص أعمال الخير وزيادة الأجر وعندما نتحدث عن كلمة كله خير فهذا يعني شمولية المعنى من حيث الطاعات والحصول على الأجر إلى جانب الفوائد الصحية لجسم الإنسان ومعالجة النواحي الوجدانية فالصيام مروض للنفس وكابح لجماحها وفيه علاج لأمراضها . إن أيامه من أجمل أيام عمر المسلم عندما يستغلها بشكل يضمن تحقيق أهداف الصوم التي شرع من اجلها. إننا عندما نصل إلى درجة فهم أهداف الصيام سينعكس ذلك علينا بشكل ايجابي من جميع النواحي فكم من نفس معتلة عالجها الصوم وكم طيش عالجه الصوم كونه وجاء، وكم من علل كان الصوم دواء لها . ومن خلال الدعاء ومناجاة الخالق في ليالي رمضان يحدث للمسلم راحة وسعادة فهو متصل مع ربه في شهر قبول الدعاء والرجاء بالله وقطف ثمار الطاعة ونيل الجائزة وهي المغفرة من الذنوب : يالله طلبتك رافع لك يديه يالدايم اللي لك عبادك يصلون يا منزل القرآن باعث نبيه تقبل صيام عبادك اللي يصومون وفي رمضان جانب عظيم وله منزلة عند الله ألا وهو صلة الارحام ان رمضان بطاقة دعوة للتسامح والتواصل ونبذ الخلافات ولكن من وهبه الله معرفة الطريق إلى نيل أجر صلة الرحم فهو الرابح . إن الكثير هذه الايام يتحجج بمشاغل الحياة والعمل وغيرها من الرسميات التي اكتنفت الزيارة للأقارب والجيران . اخي المسلم إلى متى نستمر ونحن بعيدون عن بعضنا؟ والى متى ونحن نعطي الشيطان فرصة للدخول بيننا ويتسبب في قطيعة رحم وإلى متى وشهر رمضان يمر علينا يعد النفوس للتسامح؟ ولكن كبرياء وغطرسة الانسان تدفعه إلى فهمها بزاوية الكرامة الزائفة والتعالي الشيطاني. إن صلة الرحم سبب من أسباب دخول الجنة مع أول الداخلين، عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "تعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم" .