أثار ضعف مستوى الحراسة الهلالية في بداية مشوار الدوري أمام هجر والفتح استياءً واسعاً وخيبة أمل في نفوس محبي هذا الفريق بل وأصابهم بالهلع مع كل هجمة ترتد على مرمى "الشاطر حسن" الذي استقبل أربعة أهداف سهلة من ثلاثة مهاجمين مغمورين كبّدت فريقه خسارة خمس نقاط من ست في ضربة موجعة اسقطت الزعيم في بداية مشواره على غير العادة وأضعفت هيبته وهو يترنح أمام فرق أقل منه إمكانيات مادية وفنية لكنها تفوقت عليه بفضل النهج الإداري السليم الذي يقودها باستقرار فني وبلاعبين يملكون الروح والعزيمة والإصرار على تحقيق النجاح استطاعوا بشكل مبكر كشف ضعف مستوى الحراسة الهلالية بوجود العتيبي في عقده الرابع وافتقار جسمه الى المرونة المطلوبة في التصدي للكرات الأرضية التي شاهدناها تأخذ طريقها بسهولة الى شباكه فضلاً عن ضعف الانسجام بين رباعي خط الظهر والأخطاء الفنية التي وقع فيها مدربه الجديد كومباوريه بفتح عمقه الدفاعي واعتماده في بناء الهجمة على الكرات الأمامية الطويلة التي كانت تنتهي في الغالب عند لاعبي الخصم وهو ما أضعف الخطورة الهجومية الهلالية وبالتالي شاهدنا افراد المقدمة يعتمدون على مهاراتهم الفردية في محاولاتهم الخجولة لبناء الهجمة في منتصف ملعب الخصم لتضعف معها خطورتهم بدلاً من بناء الهجمة بالتمريرات الأرضية القصيرة واللعب الجماعي بأسلوب اللمسة الواحدة لخلخلة خطوط الخصم وبلوغ مرماه. ان تلك الجوانب السلبيه تفقد الفريق "الأزرق" المزيد من النقاط في حال استمرار نزيفها ولن تحقق طموحات جماهيره العريضة وهي تشاهد فريقها الذي توج بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي في الموسم قبل الماضي بلا هزيمة ودعمه بكأس ولي العهد الذي يحتكر لقبة للمرة الخامسة على التوالي ..لن تقبل بظهور هلال اليوم كالحمل الوديع الذي يسهل افتراسه من فرق كانت تحلم في يوم من الأيام بالتعادل معه . نقاط كانت الجماهير الهلالية في قمة الوعي لموقفها المثالي عندما حيّت الفتح بعد المباراة وصفقت للاعبيه .. وفي المقابل هتفت ضد لاعبيها الذين كانوا في تصريحاتهم يطالبونهم بالحضور ويعدونهم بالفوز ! النادي الأهلي الرائد في دوره الإنساني وتكافله الإجتماعي قدم لنا مساء الثلاثاء الماضي صورة وجهه الإنساني بمبادرته النبيلة حين وافق على تأجيل لقائه مع التعاون والتبرع للاعبه المتوفي ناصر البيشي "رحمه الله" وذلك امتداداً للمواقف الشهمة لرجالاته الأوفياء التي زرعها رائد الرياضة السعودية الأول الأمير عبدالله الفيصل "رحمه الله" . ميزانية اللجنة الاولمبية السعودية هذا العام 6 ملايين ريال وهو رقم يوازي ما سيأخذه أحمد الفريدي من الهلال سنوياً . (صورة من صور الخلل في منظومتنا الرياضية) !! لو كان سامي الجابر على رأس الجهاز الإداري للفريق الهلالي اليوم لحملوه المسؤولية الكاملة للفشل الذريع أمام هجر والفتح .. حقاً انه (الذئب) كما لقبته قبل عقدين!