يخوض فريقا الهلال والشباب مواجهتين مهمتين في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف الهلال مساء اليوم فريق مس كرمان الإيراني في صراع صدارة المجموعة الرابعة، فيما يحل الشباب ضيفاً على باختاكور الأوزبكي متصدر المجموعة الثالثة.الهلال - مس كرمان يحشد الهلال أسلحته كافة لعبور المحطة الثانية صوب الدور الثاني من المنافسات، والفريق ظهر بصورة أكثر من رائعة في الجولة الأولى بعد أن كسب السد القطري على أرضه وبين جماهيره بثلاثية نظيفة وضعته في صدارة الترتيب، وكانت بمثابة جرس الإنذار لجميع فرق المجموعة، والخطوط الزرقاء غنية عن الإطراء، فهي متخمة بالنجوم الذين يتمناهم أي مدرب عندما يعتزم رسم مخططاته الفنية، ولا يوجد مركز يمكن وصفه بنقطة الضعف، وإن كانت القوة تزداد حتى تبلغ أعلى درجاتها في منتصف الميدان، إذ يقف على محور الارتكاز الروماني رادوي وخالد عزيز ويشكلان سداً منيعاً أمام مناطق الخطر الهلالية ويسهلان مهمة المدافعين في احتواء كل الغارات الهجومية، فيما يتحرك البرازيلي نيفيز والسويدي ويلهامسون والشلهوب على الأطراف للمساندة الهجومية، وكل منهم يملك الحاسة التهديفية العالية، وباتت معظم الأهداف الزرقاء تأتي من أقدام الثلاثي، وتظل تصويبات البرازيلي نيفيز من الحلول النافعة في حال إصرار الفريق المقابل على التكتلات الدفاعية، ويوجد ياسر القحطاني وحيداً في خط المقدمة مع تقدم ويلهامسون في حال الهجمة ليكون مهاجماً ثانياً، وفي معظم المناسبات تكون تغييرات المدرب البلجيكي غيريتس معروفة من خلال إشراك نواف العابد وعيسى المحياني لزيادة الشق الهجومي، خصوصاً في حال تأخر الأهداف الزرقاء، كما أن أحمد الفريدي ورقة رابحة يزج بها المدرب في الأوقات الأخيرة. وعلى الضفة الأخرى، يدخل مس كرمان من خلال مركز الوصافة بفارق الأهداف عن الهلال بعد أن كسب الأهلي الإماراتي في الجولة السابقة، ويبحث الضيوف عن تحقيق المعادلة الصعبة وتجاوز أصعب الخصوم نحو الانفراد بالصدارة، وعلى رغم أن الفريق في مركز متأخر في الدوري الإيراني وبات مهدداً بمغادرة الدوري الممتاز، إلا أنه قدّم أداء كبيراً في الجولة الأولى، وأكد أنه يبحث عن المنافسة وليس المشاركة الشرفية، ولن يتردد مدربه في إغلاق كل المنافذ أمام الهلاليين والبحث عن الكرات المرتدة لعلها تسعف فريقه بالعودة بأغلى النقاط. باختاكور – الشباب يسعى الفريق الشبابي إلى تعويض التعثر في الجولة الأولى عندما خرج بالتعادل أمام ضيفه سباهان أصفهان الإيراني، والمهمة لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل الإصابات التي دهمت صفوف الفريق وأفقدته غالبية عناصره الأساسية، إذ يغيب الليبي طارق التايب وزيد المولد وعبدالله الشهيل ونايف القاضي وعبده عطيف وناصر الشمراني، وعلى رغم ذلك لن يكون هناك هدف لنجوم الليث سوى العودة بكامل النقاط من دون الالتفات إلى أي حسابات أخرى، والمدرب البرتغالي باتشيكو يعتمد في المقام الأول في مخططاته الفنية على تحركات البرازيلي الأنيق كماتشو في منتصف الميدان، فهو ترسانة من القدرات الفنية سواء بتنفيذ الكرات الثابتة أو صناعة الفرص السهلة أمام المهاجمين وإلى جواره النشط أحمد عطيف والشاب علي عطيف والمحترف الكويتي مساعد ندا، فيما يكون الاعتماد على وليد الجيزاني وفيصل السلطان في خط المقدمة، وكلاهما يملك الحماسة والقتالية الكافية للوصول إلى مرمى الخصم، ومتى ما زج المدرب بالأنغولي فلافيو فستكون الجبهة الهجومية في قمة خطورتها، كما يشكل حسن معاذ على الطرف الأيمن قوة حقيقية في النواحي الهجومية، وإذا وجد المساحة الكافية للتسديد فسيشكل خطراً كبيراً على مرمى الخصم. في المقابل، يدخل باختاكور المواجهة مستنداً إلى أفضلية الأرض والجمهور وكذلك الأجواء التي دائماً ما تخدم الفريق أمام الأندية السعودية، ويعتمد لاعبو باختاكور على الألعاب الخشنة لتعويض الفارق الفني مع الخصوم، وظهر الفريق في النسخة السابقة بأداء عنيف جداً أثار استياء الفرق كافة التي واجهته ومنها الهلال والاتفاق والاتحاد، ويجيد أصحاب الضيافة الارتداد المثالي نحو مرمى الفريق المقابل، إلى جانب الاستفادة الجيدة من الكرات الثابتة قرب مناطق الخطر.