تقوم مبادرات عبداللطيف جميل بالاستعانة بخبراء من شركات بريطانية متخصصة لصيانة المجسمات الجمالية المتواجدة على طول على كورنيش الحمراء، حيث تم اختيار 26 مجسماً جماليا عالميا مصنوعا من البرونز لفنانين عالميين مشهورين لإعادتها الى شكلها الإصلي وإصلاح الأضرار التي أصابتها خلال الفترة الماضية بالتعاون مع الفنانين الذي صنعوها أو الهيئات الفنية التابعة لهم. ومن أهم هذه المجسمات الفنية أعمال الفنان البريطاني الشهير هنري مور، والفنانين الفرنسيين فيكتور فزارالي و سيزار بلديسيني والفنان الأسباني جوان ميرو والفنان الأمريكي الكسندر كالدر والفنان الألماني جين آرب، بالإضافة الى الفنان المصري مصطفى سنبل والفنان السوري ربيع الأخرس. وأعدت المبادرات ورشة خاصة لصيانة المجسمات داخل شركة عبداللطيف جميل على مساحة 700 متر مربع مجهزة بكافة الوسائل الفنية المتخصصة لصيانة المجسمات، حيث تشرف على أعمال الصيانة شركة بلودين آند سميث البريطانية ذات الخبرة الواسعة في صيانة مثل هذا النوع من المجسمات على مستوى العالم، بالاشتراك مع شركة Mtec المتخصصة في فك وإعادة تركيب المجسمات وشركة Nest Studios المتخصصة في تصميم قواعد المجسمات والشركة المكسيكية Luxpupoli المتخصصة في تصميم إضاءة المجسمات الجمالية وشركة Brandsaint التي تعكف على إعداد اللوحات الإيضاحية للمجسمات ليتسفيد الزوار والمهتمين من المعلومات المتوفرة على كل مجسم. ونظرا لتفاوت أحجام هذه المجسمات وتعقيدات تركيبها فقد تم فك 20 مجسما ونقلها الى ورشة العمل، فيما تم صيانة 6 مجسمات في الموقع حفاظا عليها، ويصاحب برنامج الصيانة برنامجا تدريبياً لفنانين سعوديين على أعمال الصيانة الوقائية لهذه المجسمات مستقبلا لضمان بقاء المجسمات بحالة جيدة في كل الأوقات. وتم تخصيص موقع خاص بهذه المجسمات ليكون متحفا فنيا مفتوحا لمدينة جدة وزوارها، ويعد هذا العدد من المجسمات الجمالية العالمية في مكان واحد ليس له مثيل في العالم وهذا المتحف المفتوح مرشح لدخول موسوعة غينيس العالمية. وقال رئيس مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية الدولية فادي جميل: نشعر بالفخر لتعاوننا مع الأمانة في صيانة هذه المجموعة النادرة من المجسمات الجمالية، لتستعيد جدة مكانتها الفنية والثقافية في المملكة والمنطقة، وهذه المرحلة هي الأولى حيث يتبعها مراحل قادمة لصيانة جميع المجسمات الموجودة في مدينة جدة. ومن جهته أشار مدير عام أول تطوير البرامج في مبادرات عبداللطيف جميل المهندس محمد حكمي الى أن توثيق هذا التاريخ الحضاري والفني للمجسمات الجمالية هو أمر بالغ الأهمية حيث تكفلت المبادرات بإعداد كتاب خاص عن هذه المجسمات من تأليف الكاتب البريطاني إدوارد بوث وتساعده الباحثة السعودية مريم بلودينق ويتولى تصوير المجسمات للكتاب الفنان السعودي المعروف الدكتور أحمد ماطر، كما سيعد فيلما وثائقيا مميزا لهذه المجسمات وأعمال صيانتها لتوثيق هذا الحدث. وسيتم الانتهاء من جميع إعمال الصيانة وتركيب الأعمال الفنية بنهاية شهر نوفمبر القادم. أحد المجسمات في ورشة العمل