رحب مواطنون ورجال أعمال بجدة بمبادرة أمانة المحافظة بالاهتمام بالمجسمات الجمالية بمدينة جدة وزيادة عددها إضافة لتزيين شوارع وميادين جدة بلوحات فنية وجمالية متعددة الأشكال والألوان وقال عدد من رجال الأعمال والمواطنين للبلاد إن مبادرة أمانة جدة في هذا الجانب جيدة وتستحق التقدير وأضافوا أن هذه المبادرة تنسجم مع التطور الذي تشهده عروس البحر الأحمر في شتى المجالات خاصة وأن جدة بوابة للحرمين الشريفين ومدينة سياحية واقتصادية وصناعية. وقال الشيخ محسن بن محمد النقيب مساعد المدير العام في شركة العيسائي للسيارات أُطلق لقب عروس البحر الأحمر على مدينة جدة قبل أكثر من 25 عاماً بعد أن ساهم أمناء جدة السابقين في تطوير وتخطيط جدة وتزيين شوارعها وطرقاتها وميادينها بالمجسماات الجمالية والمسطحات الخضراء وصارت من المعالم الحضارية التي يشاهدها عابري الطرق وزوار جدة ويستدلون بها لتعريف الآخرين بمواقعهم واتجاهاتهم . واستطرد الشيخ محسن النقيب يقول كانت مبادرة أمانة جدة في تلك الفترة رائعة بإضافة الأشكال الجمالية في ميادين جدة وسعت عدة مدن في المملكة وفي دول أخرى عربية وصديقة إلى الاستفادة من تجربة الأمانة في هذا المجال. وأثنى الشيخ محسن النقيب على مبادرة أمانة جدة واهتمامها بإضافة مجسمات جمالية ولوحات فنية يتم تنفيذها في جميع أرجاء مدينة جدة مشيراً إلى أن جدة بحاجة لمثل هذه الجماليات في السنوات القادمة. توافق مع البناء والعمران من جانب اعتبر الأستاذ محمد بن علي العطاس عضو الغرفة التجارية والصناعية بجدة مشروع أمانة جدة في دراسة احتياجات ميادين وشوارع جدة من المجسمات والأشكال الجمالية تتوافق مع النمو الذي تشهده محافظة جدة في مجال البناء والعمران. وأضاف الأستاذ محمد العطاس يقول مثل هذه الأعمال الجميلة تعكس تطور الشعوب ورقيها واهتمامها بالآثار المحلية والإسلامية ودعا العطاس القائمين على مشروع تجميل شوارع وميادين جدة إلى اختيار الأشكال الجمالية واللوحات الفنية بما يتناسب مع الموقع الذي توضع فيه والاستئناس برأي الأهالي أو من يمثلهم لتكتمل الفائدة من عناصر المشروع . ترميم وتطوير الحالي وفي الإطار نفسه حث المواطن حسن عبيد مرسي أمانة جدة والقائمين على المشروع الاهتمام بالمجسمات القديمة وإعادة ترميم بعضها وصيانتها . فمن خلال متابعتي للمجسمات الجمالية بأنواعها وجدت ضعفاً في صيانتها واندثرت معالم بعض المجسمات والأشكال الهندسية الصغيرة في عدد من المواقع والأحياء بحدة نتيجة انعدام الاهتمام بها واستشهد المواطن حسن بمواقع في وسط وغرب جدة واستطر يقول في السابق كانت أمانة جدة تشجع رجال الأعمال والمهتمين على المشاركة في تجميل شوارع جدة وسارع عدد من الأهالي إلى المساهمة بأعمال جمالية في عدد من شوارع وأحياء العروس وصارت من المعالم تشرح النفس عند مشاهدتها. ولكن خلال العامين الأخيرين طالبت معظم المجسمات بجدة الإهمال وانعدام الصيانة وهو الأمر الذي استغربه الأهالي وأشار حسن عبيد إلى أن عودة أمانة جدة وإعلانها تنفيذ مشروع كبير لتزيين شوارع جدة يعتبر بمثابة الاعتراف بدور الجماليات في إضفاء رونق جديد لهذه المدينة الجميلة في كثير من الأمور . الأمانة مهتمون ولدينا استراتيجية للتجميل . الى ذلك تبدأ فرق العمل التي شكلتها ورشة "المخطط الاستراتيجي لمنظمة الأعمال الفنية والعناصر المائية بجدة " أعمالها الميدانية قريباً على 50 شارعاً حيث تقوم مجموعات الشباب المشكلة ولمدة أربعة أسابيع بجمع وتحليل البينات لجميع المسارات والعناصر الجمالية الموجودة بالشوارع تمهيداً لتقييمها والخروج بتوصيات عامة واستراتيجية متكاملة يمكن تحويلها لمشاريع فنية في المستقبل. يأتي ذلك في أعقاب ورشة العمل التي عقدتها إدارة وتخطيط وتصميم المناطق المفتوحة بأمانة محافظة جدة الإثنين الماضي بمشاركة 60 شاباً من طلاب كلية الهندسة لدهيم اهتمامات فنية ، وبحضور عدد من الفناينن على رأسهم الفنان هشام بن جابي بالإضافة إلى المختصين بالأمانة ومنهم المهندس أحمد حمزة عوض المشرف على هذه الاستراتيجية. واستعرضت الورشة مجمل الأعمال الفنية الموجودة بجدة والحاجة إلى تطويرها وإدخال نماذج جديدة من الفنون الأخرى وصياغة رؤية جديدة للأعمال الفنية تعبر عن روح العصر الحديث ، وتم الاتفاق على تقسيم الشباب المشارك إلى مجموعات عمل لدراسة جميع المجسمات بأكثر من 50 شارعاً رئيسياً في جدة حيث يقوم كل فريق بتقييم العناصر الجمالية الموجودة بالشارع واقتراح أماكن جديدة لوضع أعمال فنية إضافية بها مستقبلاً . من جانبه أوضح الدكتور أشرف التركي مدير عام تخطيط المناطق المفتوحة أن الدراسة التي سيقوم بها الشباب تهدف إلى وضع استراتيجية عامة لمنظومة الأعمال الفنية والعناصر المائية بمدينة جدة لتحويلها في المستقبل إلى متحف فني كبير ، خاصة أن جدة عرفت بأعمالها الفنية المنتشرة على طول الكورنيش وفي العديد من المحاور وتعود مجموعة من هذه الأعمال إلى أكثر من 30 سنة بينما نفذ بعضها عدد من الفنانين العالميين المعروفين. وأضاف أن ورشة العمل وما يتعبها من أعمال تقييم ميدانية تستهدف في المقام الأول صياغة رؤية جديدة للأعمال الفنية بجدة ، وإضافة نوعيات جديدة من الأعمال الفنية والمجسمات ، فضلاً عن تقييم الأعمال الفنية الحالية من الناحية الفراغية والانشائية ، وتحديد مواقع لأعمال فنية إضافية ، مع وضع التوصيات العامة لصيانة مسارات فينة على طول المحاور، وذلك من خلال استمارة تقييم لكل فريق عمل سيتم الحرص على أن يضم فيما بعد فناناً ومهندساً معمارياً. وأشار إلى أن من الأعمال الفنية غير الموجودة بجدة ويمكن لفرق العمل اقتراحها فن الخط العربي ، والمجسماات الجمالية ، والفن التشكيلي ثلاثي الأبعاد على كل من الحوائط والأرض ، والتصوير الفوتوغرافي ، وفن الجداريات ، والفن البيئي، وفن التشكيل المائي ، وفن الإضاءة خاصة للكباري والجسور بالإضافة إلى التزيين بالزهور ، وفن التشكيل النباتي الملون .. موضحاً أن الأماكن المقترح دراستها لوضع مثل هذه الأعمال الفنية هي البنوك ، والمراكز التجارية الكبرى ، والقطاعا الحكومية الكبرى والجامعات ، والفنادق ، وممرات المشاة ، والأبراج التجارية الكبرى فضلاً عن واجهات المباني والجسور والأنفاق ، والمداخل الرئيسية لجدة كطرق مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والحرمين والليث . وأكد د. تركي أن هناك العديد من المواقع الأخرى التي سيتم دراستها لاحتواء أعمال فنية من الناحية الفراغية كالميادين والجزر الوسطية والساحات العامة والزوائد التنظيمية وحوائط المباني الكبرى والأسوار المناسبة لأعمال فنية والفراغات المحيطة بالمراكز التجارية والحدائق الواقعة على شوارع رئيسية. وقال إن كل فريق عمل سيطلب منه إضافة مسار فني جديد أو تعزيز الأعمال الفنية على طول مسارر موجود أو تنويع الأعمال الفنية على طول المسار الفني وتوحيد الفكر العام للأعمال الفنية على طول المحور ، وسيكون ذلك بتحليل الأعمال الفنية الموجودة حالياً ومعرفة ما إذا كان العمل الفني جيداً ولا يعاني من أية مشكلة بما يوجب بقاءه أو أنه عمل فني جيد ولكن في حاجة إلى إضاءة أو يعاني من صغر المساحة المحيطة به أو يجب نقله إلى موقع آخر أو أنه عمل فني جيد في حاجة إلى تعزيز المساحات الخضراء حوله أو أنه يتطلب إعادة إنشاء صيانة القاعدة المحيطة به ، أو أن العمل على الجانب الآخر غير جيد ويوصى بإزالته. وأضاف د. تركي أن مجموعات الطلاب ستقوم بتجميع البيانات خلال الأسابيع الأربعة القادمة وسيتم تقييم هذه الأعمال من قبل لجنة تضم نخبة من الفنانين وأساتذة الجامعات وبعض المختصين بإدارات الأمانة للخروج بعدد من التوصيات التي يمكن أن تتحول إلى مشاريع مستقبلية بالإضافة إلى تحويل ما يحتاج منها للصيانة إلى إدارة التشغيل والصيانة لعمل اللازم.