يبهرنا الشباب يوماً بعد يوم، بمشاريعهم الطموحة و الاحترافية، ربما يكون أهم عوامل النجاح لدى الشباب السعودي هو معرفتهم بطبيعة المجتمع والسوق، فتجدهم يهتمون بأدق التفاصيل التي قد تخفى على الحلول المعلبة الواردة من الخارج، والميزة التنافسية الأخرى هي وجودهم دائماً قريباً من عملهم جاهزون للتطوير و التعديل والدعم، وأحد هذه المشاريع التي لفتت الانتباه بتكاملها وتطورها وتوافقها لاحتياج السوق المحلي، فهو ليس مجرد منصة عرض وطلب بل تعدى ذلك بتقديم حلول لكافة عمليات المكاتب العقارية المالية والإدارية بطريقة تكاملية. ومن ضمن هذه المشاريع موقع صلة العقاري والذي يتيح البحث واختيار السكن المناسب عبر استخدام الإنترنت أو عبر تطبيقات الهواتف المتنقلة، ويتيح الاطلاع على المعروض من الوحدات السكنية بدون الحاجة إلى زيارة أماكن الوحدات من خلال مشاهدة صورها وأيضاً معرفة موقع العقار على الخريطة في حالة الرغبة بزيارته، وكانت فكرته نبعت من مشكلة تعرض لها مطور التطبيق سعود السهلي في 2004 عندما كان يبحث عن سكن، واستغرق في البحث ما لا يقل عن أسبوعين للتنقل بين المكاتب والاطلاع عليها، وخلال هذا الوقت لم يطلع إلا على ما لا تتجاوز 1% من المعروض في السوق، ومع ذلك لم يتلق المشروع أي دعم من أي جهة. ومع توفر العديد من المواقع التي تهتم بالعقار إلا أن صلة تختلف اختلاف جذري عنها، فصلة ليست فقط للتسويق العقاري فهو يخدم المكاتب العقارية بأنظمة عقارية تشمل أنظمة المبيعات ويشمل ذلك نظام ميزة البحث، وإدارة السومات، وإدارة الحجوزات، وإدارة الطلبات، وإمكانية عمل تطابق العروض مع الطلبات، ونظام الإيجارات، ويشمل ميزة إدارة عقود الإيجار، ويقدم أيضاً كشوفات بالإيجارات المتوقع دفعها، والعقود المنتهية وتنبيه آلي للمستأجرين عبر الرسائل القصيرة sms الى غير ذلك من الأنظمة التي تخدم المكاتب العقارية ويستطيع المكتب تفعيل خاصية التسويق لما لديه من عروض عقارية متاحة للبيع أو للإيجار، وعند تفعيلها تكون جميع تلك العروض متاحة للباحثين عن العروض ويتواصل الباحثون مع المكاتب بشكل مباشر. ولا يعتبر موقع صلة منافساً للمكاتب العقارية وإنما هو عبارة عن خدمات الكترونية لهذه المكاتب، وتنقسم هذه الخدمات إلى قسمين، الأول للمكاتب العقارية، والثاني للباحثين حيث تستفيد المكاتب العقارية من نظام المبيعات ونظام الإيجارات ونظام التسويق العقارية وكذلك الأنظمة الإدارية والمالية المتكاملة مع الأنظمة العقارية، بالإضافة إلى كون النظام يعمل في بيئة الويب وبذلك يستفيد المكتب العقاري من خاصية الدخول إلى بياناته من أي مكان في العالم. وعند التحديات التي تواجه الموقع يقول السهلي هناك حقيقة لدى أصحاب المكاتب العقارية أن جوهر العقار سرية معلومات المالك لذا النقطة التي يتوقف عندها الكثير من المكاتب العقارية هي هذه النقطة، وكون النظام يعمل على النت وبذلك يقتضي تعامل المكاتب العقارية مع طرف ثالث لتوفير الارتباط بالإنترنت وهذا ما يقلق أصحاب المواقع، بينما في الواقع ان الخطر على المعلومات اكبر عند تخزين البيانات في الأجهزة المكتبية والتي قد تتعرض إلى كثير من المخاطر لا حصر لها، مثل عدم وجود نسخ احتياطية، كذلك احتمالية اطلاع أطراف كثيرة على الجهاز بشكل كامل وعلى البيانات، بينما من خلال الإنترنت يستطيع مدير النظام تحديد من يمكن له الاطلاع ومن لا يمكن له. ويضيف السهلي عندما طرحنا تطبيقاً على الهواتف الذكية حرصنا أن يستطيع المالك تسويق عقاره خلال دقيقة واحدة، وذلك من خلال تعبئة نموذج العقار ورفع الصور وبذلك يحفظ التطبيق وقت الباحث ووقت العارض بالشرح الكلامي عن الفيلا مثلا وواجهاتها وتشطيباتها والتي يغني عن ذلك صورة واحدة. واجهة الموقع