أثارت دعوة الخبراء لسيدات الأعمال إلى تسويق العقار عبر التقنية الحديثة المعروف باسم» الجيو سبيشل» جدلا واسعا بين صاحبات الأعمال، واعتبر عدد من سيدات الأعمال أن الفكرة منفصلة عن الواقع ومحفزة للبطالة. ووصفت سيدة الأعمال منيرة المعمر الفكرة بالممتازة والعملية، وأنها توفر الجهد و الوقت وتسهل عملية الاختيار وفق احتياجات الإنسان حسبما هو معروض، إلا أنها اعتبرتها منفصلة عن الواقع فمجتمعنا ما زال يرفض هذه الفكرة ويتخوف من التعامل مع الإنترنت لاسيما في عمليات الشراء والبيع. وفيما أيدت العقارية رحاب الزحيفي، الفكرة بقولها إنها تشجع الحاضنة العقارية ، إذ توفر الجهد والوقت بالإضافة إلى أنها تعمل على التقليل من وجود المكاتب العقارية، إلا أنها عابت عليها أنها محفزة للبطالة فهي ستساهم بشكل أو بآخر في تقليل الطلب على الأيدي العاملة. ورأت رئيس المجلس التنفيذي لفرع السيدات في غرفة الرياض هدى الجريسي، أن الفكرة قريبة من الواقع ولكنها تحتاج لتثقيف المجتمع بجدواها وفائدتها. وقالت إن هدف اللقاء الذي استضافته الغرفة مساء أمس الأول حول» التقنيات الحديثة في مجال القطاع العقاري» هو توعية المرأة المستثمرة كيف تستفيد من المعلومات ومن التقنية الحديثة سواء فيما يخص التسويق أو التوسع في عملية الاستثمار، و توعية المرأة المستأجرة أو التي ترغب في شراء العقار بجدوى هذه الفكرة التي توفر لأي إنسان مشغول الاستفادة من وقته مع إتاحة الفرصة له بالمتابعة والبحث وقتما يشاء بحيث لا يكون محصور بمدة زمنية.وتناول عضو الجمعية السعودية لعلوم العقار عبدالرحمن القحطاني، التعريف بالتقنية في التطوير العقاري، فيما استعرض الرئيس التنفيذي لشركة «صلة المستقبل العقارية» سعود السهلي كيفية استفادة قطاع سيدات الأعمال العقاري من التقنية بفوائدها المتعددة وذلك في توسيع أعمالهن التجارية. ودعا السهلي سيدات الأعمال إلى ضرورة التخلي عن الإعلان عبر الإعلام الورقي والاعتماد على التقنية الحديثة، ناصحا إياهن بالاعتماد على «حاضنة العقار» التي تتواجد على الإنترنت، وعدد مميزات هذه الحاضنات العقارية ومنها رفع الجودة وتقديم خدمة راقية وخصوصاً للنساء مع عرض سعر السوق الحقيقي، كما أنها تحد من الهاربين المماطلين في تسديد الإيجار. وقال إن أهمية الحاضنة العقارية تكمن في زيادة عدد عروض الطلب بشكل أكبركما أنها تعمل على تقليل المكاتب العقارية.