تساءلت حلقة نقاش تمحورت حول أهمية التسويق الإلكتروني باستخدام التطبيقات الحاسوبية والانتقال به من العشوائية في أسلوب البحث الاعتيادي عن العقار، عن الجهة التي يمكن أن تقوم بهذا الدور مع عدم وجود جهة راعية لشؤون العقار في الوقت الذي طالب فيه أحد الحضور بأن تتولى اللجنة العقارية بغرفة الرياض هذا باعتبار الجهة الأقرب حتى هذا الوقت لتولي الشؤون العقارية. وكشفت حلقة نقاش نظمتها اللجنة العقارية بالغرفة التجارية في الرياض الاسبوع الماضي عن رغبة القطاع العقاري في تطوير أعماله بالاستفادة من تقنية المعلومات، مؤكدةً على أهمية تعميم التسويق العقاري عبر الأون لاين باستخدام تطبيقات جغرافية ملحقة، منوهة إلى أهمية اللحاق بركب المزادات العقارية الإلكترونية التي ازدهرت في دول غربية، وذلك تعزيزاً لجودة الخدمات العقارية المقدمة وتسويقها. وأكد رئيس اللجنة المهندس علي الزيد على أهمية نشر ثقافة الترويج العقاري باستغلال التطور الحاصل في تقنية المعلومات، مشيراً الى أن مدينة كبيرة بحجم مدينة الرياض مع ما تتميز به من نشاط عقاري مزدهر يستدعي النظر بجدية في تقديم أفضل ما وصلت إليه التقنية داخل نظم المعلومات الجغرافية مواكبة لهذا الحراك وتفعيلاً أكبر للمنافسة ولتجويد عمليات الاختيار للراغبين في تداول وشراء العقار. وعرف عضو الجمعية السعودية لعلوم العقار الجيوسبيشل المهندس عبدالرحمن القحطاني في عرض قدمه عن استخدامات هذه التقنية في التطوير العقاري بأنها خرائط ذكية تطبيقية من ناحية التحليل والمعالجة ويمكن الاعتماد على تطبيقها من خلال نظام تحديد الموقع العالمي GPS، مضيفاً أن الجيوسبيشل يتكون من عناصر خمس هي المعلومات والكمبيوتر والبرامج والمختصون والإجراءات المتخذة. من جهته، قدم المدير التنفيذي لشركة صلة سعود السهلي عرضاً وهمياً عبر (الأون لاين) شمل عروضاً ترويجية لمساكن في أنحاء متفرقة في الرياض تشمل نشرات تفصيلية عن مكونات البناء ونوعيته ومساحاته مع إمكان وضع السوم على النت، ويتم تحديثه بشكل مستمر بناء على التغيرات في أسعار العقار. وقال في رد على تساؤلات حضور الندوة حول دور مكاتب العقار وهل يمكن أن تلغي هذه الخدمة دورها قال إن الخدمة باستخدام التقنية سيؤدي لرفع الجودة دون أن يلغى دور المكاتب، مشيراً إلى أهمية الخدمة في تخفيف المعاناة على طالب الخدمة أو الباحث عن العقار، وقال دائماً هناك نصف يوم يضيع من الباحث عن العقار مع كبر مساحة الرياض والتكدس المروري، لافتاً إلى أهمية استخدام التقنية في مجال خدمة العملاء لتحقيق أهداف المنشأة ورفع المبيعات والوصول إلى أكبر قدر من العملاء والتفاعل معهم بما في ذلك تميزها بقلة الكلفة والسرعة.