طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي حكومة بلاده وتحديدا وزارة الخارجية اتخاذ موقف حازم تجاه ما اسماه بالتدخل الامريكي في شؤون الكويت بعد تصريحات ادلت بها اليزابيث شيني مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية خلال زيارتها للكويت قبل يومين والتي قالت فيها ان مراقبين دوليين سيراقبون الانتخابات الكويتية عام 2007م، وشدد الخرافي على ضرورة وضع حد لما اسماه «الإساءة والتشويه والتدخل في شؤون الكويت الداخلية»، وأضاف في تصريح للصحافيين «آن الاوان للحكومة ولوزارة الخارجية ان تضعا حداً لتدخل المسؤولين الامريكيين وكذلك السفارة الامريكية في الكويت في شؤون بلادنا الداخلية، ويجب افهام جميع الدبلوماسيين الامريكيين الذين يزوروننا او يعملون في بلادنا بالا يخرجوا عن الاصول الدبلوماسية المرعية»، وقال الخرافي «نقدر موقف الامريكيين في تحرير دولة الكويت ولكن يجب ان يفهموا اننا لا نقبل الإساءة الى بلادنا بالطريقة التي نراها وبالذات في الفترة الاخيرة». وشكك رئيس مجلس الامة الكويتي عن ما اذا كان هناك من يحاول تأزيم المواقف بين الكويت والولايات المتحدة قبل الزيارة التي سيقوم بها رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد إلى واشنطن نهاية هذا الاسبوع، وهو ما حدا بوزير الخارجية محمد الصباح الى القول «إن دولة الكويت ترفض جملة وتفصيلا اي نوع من التدخل في شؤونها الداخلية من اي جهة كانت وأن الجهود منصبة حاليا لانجاح زيارة الشيخ صباح». في غضون ذلك شن برلمانيون كويتيون هجوما على المسؤولة الامريكية معتبرين تصريحاتها تفتقد الى اللباقة الدبلوماسية وقال النائب بدر شيخان الفارسي «لا نحتاج الى دروس في الديمقراطية من شيني او غيرها حتى وإن كانت امريكية»، فيما وصف النائب غانم الميع تصريحات مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية بأنها «استفزازية وغير مسؤولة وتمثل تطاولا على التجربة الديمقراطية الكويتية»، اما النائب علي الهاجري فطالب برد واضح وصريح من القيادة السياسية لافتا الى ان «دولة الكويت دولة ذات سياسة ويجب ان يكون هناك رد حاسم وواضح على تلك التصريحات او غيرها والتي قد تمثل تدخلا في الشأن الداخلي».وكانت اليزابيت شيني قد انتقدت خلال زيارتها للكويت ايضا القيادة الايرانية الجديدة مشككة في نتائجها، كما ان السفير الامريكي قد انتقد هو الآخر وفي وقت سابق موقف الكويت ودول الخليج من الملف النووي لايران وهو ما اعتبرته اوساط سياسية وشعبية كويتية خروجاً عن «اصول العمل الدبلوماسي».