مع نهاية الموسم الماضي وصل الإخراج في القنوات الرياضية السعودية خلال نقلها للمسابقات المحلية إلى قمة مستواه بعد أخطاء عدة حدثت خلال الجولات الأولى من انطلاقة دوري «زين» بُررت في حينها الشركة التي كلفت بمهمة إخراج المباريات وهي حديثة عهد بالإخراج الرياضي في ملاعبنا وحينها طالب القائمون على القناة بمنحهم الوقت لتصحيح تلك الأخطاء وهو ماحدث فعلاً مع نهاية الموسم الرياضي إذ ظهر الإخراج التلفزيوني للمسابقات المحلية بشكل مميز. تلك المؤشرات طمأنت المشاهدين كثيراً وجعلتهم يستشبرون خيراً بإخراج تلفزيوني مميز مع قنواتنا الرياضية في هذا الموسم إلا أن الجميع صُدم بالإخراج التلفزيوني السيئ الذي طالعتنا به القناة الرياضية الثالثة خلال نقلها مباراة الرائد والاتحاد التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة إذ أعادتنا القناة الرياضية بذلك النقل للوراء ولا نبالغ إن قلنا بأن المباراة ظهرت للمشاهدين وكأن الكاميرات المصورة لأحداثها هي كاميرات هاتف نقال، ليس كذلك فحسب بل حتى البنر الخاص بنتيجة المباراة والوقت الذي عُرض في أعلى الشاشة كان مخجلاً للغاية. باختصار النقل التلفزيوني المتواضع الذي طالعتنا به القناة الرياضية السعودية في مباراة الرائد والاتحاد لايمكن تبريره بأي حال من أحوال فالجماهير صبرت كثيراً على سوء الإخراج التلفزيوني في الموسم وليس لديها القدرة على تحمل مزيد من الأخطاء البدائية وهو مايجعلنا نطرح أكثر من تساؤل أبرزها هل فوجئت القناة الرياضية بموعد انطلاق الدوري حتى تظهر غير مستعدة لنقل إحدى مبارياته؟، خلال فترة التوقف بين الموسمين هل كانت القناة في سبات عميق ولم تستغل هذه الفترة لإصلاح أخطاء الموسم الماضي؟، أتمنى أن نجد إجابة شافية من المسؤولين بعيداً عن عبارات التسويف. أثق كثيراً في المشرف العام على القناة الرياضية الأمير تركي بن سلطان وحرصه على أن تظهر القناة في أبهى حلة وهو مايجعلنا نطالبه بأن يحاسب المقصرين الذين شوهوا صورة القناة مع انطلاقة الدوري.