استقبلت محافظة صبيا بمنطقة جازان جثمان شهيد الواجب الجندي حسين بواح رياني الذي استُشهد مساء أمس الأول، بعد تعرُّض الدورية الأمنية التي كان يستقلها لإطلاق نارٍ من قِبل أربعة من مُثيري الشغب المسلحين من راكبي الدراجات النارية في محافظة القطيف. وبكل الفخر تم تشييع جنازته في مقبرة قرية الملحاء مسقط رأسه، بعد ان أدى آلاف من المواطنين صلاة الميت على جنازة الشهيد في جامع القرية فجر امس الاحد. وتقدَّم المشيّعين مدير شرطة منطقة جازان اللواء عبدالله المشيخي وعدد كبير من ضباط وأفراد الأمن العام. من جانب آخر استنكر عدد من المواطنين بمنطقة جازان تواصل الأحداث الإجرامية في القطيف التي تقوم بها فئة من مثيري الشغب المسلحين ضد المواطنين ورجال الأمن والتي كان آخرها مقتل رجل أمن وإصابة آخر أمس الاول بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف أثناء توقفهم في أحد التقاطعات بالقطيف. واعتبر المواطنون هذه الجريمة التي جاءت خلال شهر رمضان المبارك وما قبلها ضرباً من ضروب الإفساد في الارض وقتلاً وترويعاً للابرياء، مطالبين بتطبيق شرع الله في المتورطين فيها ممن تم القبض عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وأكدوا أن الدولة لا زالت تتعامل مع هذه الفئة الخارجة عن النظام بمبدأ ضبط النفس إلا أن ذلك يوجب عقلاء القطيف أن يتحركوا وأن يقوموا بواجبهم تجاه هؤلاء المخربين الذين تحركهم أيدٍ خارجية بالخفاء، كما طالبوا بمنع قيادة الدراجات النارية التي تستخدمها هذه الفئة في اعمالها الاجرامية. وثمنوا الجهود التي تقوم بها الجهات الامنية التي تتعامل بمهنية وبأقصى درجات ضبط النفس مع الاعتداءات المستمرة، وشدد شيخ شمل الحسيني والنجوع ابراهيم حسن الذروي على ان حفظ الوطن وأمنه من أولويات المسلم. والدولة والمسؤولون يولون القطيف اهتماما كبيرا وهذا الأمر تشهد به الحركة التنموية والحضارية في القطيف أسوة بغيرها من مدن المملكة. وأن الدولة وولاة الأمر لا يفرقون بين المواطنين بأي حال من الأحوال، وهذا معروف ويجب أن يعرفه جميع من يترصد لهذه البلاد وأهلها.