الكثير منا قد قام بالطبع بالمتابعة والتفضيل والصداقة والتغريد عبر تويتر وعمل دائرة للاهتمام، والبحث، والتحميل، والارتباط، والتفضيل، والاكتشاف، وغيرها، ففي عالم الأعمال؛ يجب عليك إعادة النظر في نشاط التسويق في مقابل، العلاقات العامة، وترويج العلامات التجارية الشخصية، وعلاقات العملاء، أو ما شئت أن تسميه، من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي. وعندما نعيد التفكير نكتشف اختفاء الخطوط الفاصلة بين العمل واللهو من خلال وسائل الإعلام الاجتماعي مما يجعل من الأسهل الحصول على الأخبار، واختيار الحملات التسويقية، ومعرفة الفريق الآخر، وحصر العملاء والمنافسين وإجراء البحوث، وتقديم العروض، وعمل الإعلانات، والصداقات، وكسب المال، وتحقيق التقدم، وجعل العالم مكانا أفضل، أو القيام بكل ما تريد القيام به، وفي ذلك كله تجد أن وسائل الإعلام الاجتماعي هو ما جعل ذلك ممكناً. ماذا يدور في ذهنك؟ إذا كنت من المتابعين للفيسبوك، يمكنك الإجابة على أي سؤال يومي، أو على مدار الساعة، ليصبح هذا النشاط أكثر أهمية من اهتمامك بالقهوة الخاصة بك ولكن ماذا لو لم يكن لديك أدنى فكرة عن ماهية وسائل الإعلام الاجتماعي، وليس هناك عيب في ذلك فهناك 50٪ من الشركات لا تملك حتى مواقع على الإنترنت ويمكن أن يكون ذلك صحيحا؟ وليس هذا برنامجاً تعليمياً، وهنا بعض الخبرات التي يتفق عليها المختصون في هذا المجال والتي وردت في أحد التقارير المتخصصة، فإذا كنت تريد استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي للتسويق على نحو فعال هناك ثماني خصائص لحملات التسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعي: أولاً: حدد هدفك يكون لدى حملة التسويق الناجحة عبر وسائل الإعلام الاجتماعي أهداف واضحة ومعايير للنجاح ويجب أن تفكر فيما تحاول تحقيقه، والجمهور الذي تريد مشاركته، وصياغة خطة محكمة بناءً على ذلك. وأن تستهدف رفع الوعي بمنتجك وبمن تؤثر فيهم وبالمبيعات وبالوظائف، فعليك أن تصوب تجاه شيء محدد. ثانياً: حدد وجهة نظرك تهدف الحملات التسويقية إلى رفع مستوى الوعي بالعلامة التجارية وعلى نطاق واسع، وتميل الشركات الصغيرة إلى اتباع ذلك النهج، ومع ذلك، فقد أثبتت شبكة الإنترنت أن وسائل الإعلام الاجتماعي يمكن أن تكون عاملاً حاسماً في هذا المجال ولكن عليك أن تركز في اختيار مضمار عملك، والعميل المستهدف والتحدي والفكرة المبدعة وغير ذلك وعندما تعرف بالضبط النقطة المحددة لذلك كله عليك الحصول على ميزة كبيرة لتطوير وتقديم محتوى ذا مغزى من شأنه أن يترك انطباعاً إيجابياً بما تبذله من جهود جديرة بالاهتمام. ثالثاً: قم بالقياس وبالإدارة "لا يمكنك إدارة ما لا يمكنك قياسه" حيث يتطلب التسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعي القياس لمدى نجاح الحملة. رابعاً: عليك تقديم محتوى ذا قيمة هناك جانبان: جانب جيد يتمثل في أنه يمكن لأي شخص أن يقوم بالتسويق، الجانب السيئ هو أنه يقوم به بشكل غير جيد فإذا كنت تريد لحملتك أن تنجح فعليك أن تقدم محتوى جدير باهتمام الجمهور ويلبي احتياجاتهم مع الكلمات والصور المناسبة. خامساً: يجب أن يظل المحتوى بسيطاً وهذا واضح تماماً، فالعلاقة طردية بين المحتوى البسيط وتزايد الزيارة عليه. سادساً: اجعل أدوات الإعلام تصنع فارقاً عليك اختيار القنوات الصحيحة؛ سواء كانت الفيسبوك، أو تويتر، أو يوتيوب أو بينتريست بما يخدم أغراضك، وبما يحدث معه توافق بين الرسالة المراد توصيلها وبين القناة المناسبة لذلك، فمجرد وجود 900 مليون مشترك في الفيسبوك يجعل من ذلك صفقة كبيرة. سابعاً: افعل شيئاً لا يُنسى تمس الحملات الإعلامية وترا حساسا لدى المتلقي وتعمل كمصدر إلهام؛ لذلك عليك أن تفعل شيئا لا يُنسى ويستحق ألا يُنسى. ثامناً: عليك بالمشاركة الربحية لا تعني فقط الحصول على المال؛ فالتسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعي لا يستهدف المال فقط وإنما يمكن أن يكون له جدول أعمال مختلف. وفي النهاية يجب أن ترتبط جهود التسويق عبر وسائل الإعلام الاجتماعي بالمستهدفين منها وتلهمهم للتفاعل معها؛ لتصبح الرسائل شخصية وملهمة وتجعلهم يشعرون كما لو كانوا ينتمون إلى الدائرة الخاصة بك، مثل النادي، والمجتمع، والقبيلة، وغيرها وحقيقة انها فرصة كبيرة متاحة لقطاع الأعمال للوصول إلى الشريحة المستهدفة بكل بساطة بعد أن كانت تعتبر عائقاً أو بالأصح أمراً متعباً في المجتمعات الحقيقية.