نجحت شبكتي فيسبوك وتويتر في الحصول على الجزء الأكبر من اهتمام المتصفح العربي، ولكن بعد أن انتشرت هاتين الشبكتين فقدت شيئاً من المتعة، وأصبحتا ميداناً لتبدال الاتهامات وهذا لم يعجب عدداً من متصفحي الموقعين، فهم يبحثون عن مساحة للتعبير عن الرأي فيها الكثير من الاحترام، ومؤخراً برز على الساحة التقنية شبكة اجتماعية تدى بينتريست Pinterest احتلت المرتبة الثالثة على قائمة أكبر الشبكات الاجتماعية استخداماً في أمريكا متقدمة بذلك على شبكتي لينكدإن وغوغل بلس، وجاء ذلك في تقرير حديث من موقع إكسبريان (Experian) المتخصص في الاحصاءات وتقييم المواقع. فكرة هذه الشبكة الاجتماعية بكل بساطة هي أن كل مستخدم يكون لديه حائط أو ما يسمى بلوحة لتعليق الأشياء عليها Pin، وتكون عادة إما صور أو مقاطع مرئية أو مشاركة أعجبته من موقع ما مع ميزات كاملة من التعليق على تلك المعلقات من قبل المتابعين وكذلك إعادة النشر في لوحاتهم Ripin والميزة الأخرى أن المستخدم يحدد اهتماماته، ومنها يجد من يتابعهم حسب الاهتمامات المشتركة. ولنلقي نظرة فاحصة على العوامل الرئيسية الستة الدافعة لنجاح واحدة من الشبكات الاجتماعية اليوم والتي وردت في أحد التقارير حوله: أولاً: المشاركة المستمرة: معظم الشبكات الاجتماعية ينتهي الأمر بها بفتح ملف أو حساب لك بمجرد الانتهاء من ملء البيانات الأساسية الخاصة بالاشتراك. ثانياً: التعبير عن الذات: في بينتريست يبدو الأمر لأول وهلة أنه تثبيت لصور فردية، ويمكن أيضاً جمع الصور أو اللوحات الخاصة بك كاملة، وتسليط الضوء عليها بشكل فعال يعكس ذوق الفرد وأسلوبه في كل صفحة ويب. ثالثاً: حلقة للتعليقات والتواصل الاجتماعي: إيجاد طريقة للتواصل مع الآخر، بدون أن تنتهك خصوصية مستخدم الشبكة يعد ميزة إيجابية في الشبكات الاجتماعية الجديدة بعد تجاوزت شهرة تويتر المدى، وضعف هامش الخصوصية فيه، وموقع بينتريست يعمل على تلافي ذلك من خلال العمل على أسلوب التعبير الفردي ثم البث الاجتماعي. رابعاً: الإبداع غير المباشر: لكثير من الناس ميل طبيعي نحو الإبداع وتعديل بيئاتهم وهذا ما يوفره الموقع بدون القيام بأعمال كثيرة. خامساً: المشاركة المرئية: لقد أظهرت الصور والفيديو على شبكات أخرى مثل الفيسبوك درجات أعلى من التفاعل، بينما يوظف بينتريست تحديثات النص والعنصر المرئي على جدار مستخدم الموقع. سادساً: فرصة كبيرة للتسويق: إن جذب الناس الذين يتطلعون الى الترويج لأنفسهم دائماً ما يُعتبر إستراتيجية تسويقية كبيرة عبر المواقع التي تسهل طرق الحصول على الاهتمام من المتصفحين، وهذا أحد سبب نجاح مواقع الشبكات الاجتماعية. ومنها نستطيع أن نتخيل تواجد هذه الشبكة في المنطقة العربية بعد صدور النسخة العربية منها والتي قد تأخذ وقتاً خصوصاً أنه الآن متوفر فقط بأربع لغات فقط، قد تكون هنا إجابة للسؤال (من القادم بعد الفيسبوك وتوتير؟).