كشف تقرير حديث عن ارتفاع معدلات استخدام العود والعطور الشرقية في شهر رمضان بصورة ملحوظة، وأكد التقرير الصادر عن وحدة الأبحاث والتطوير بالشركة العربية للعود أن شهر رمضان يعد من أهم مواسم استخدام العود والعطور الشرقية في السعودية ودول الخليج، وتوقع التقرير أن تكون جدة في مقدمة المدن الاكثر استهلاكاً للعود في رمضان كونها من المدن الأكثر جذبا للسعوديين في فصل الصيف، تليها المدن السياحية مثل أبها والطائف، ثم تأتي مدينة الرياض والمدن السعودية الأخرى. وقال تقرير العربية للعود: إن مبيعات العود والعطورات الشرقية تشهد انتعاشا ملحوظا في شهر رمضان حيث يستخدم العود للتطيب في المساجد والمنازل، كما يستخدم كهدايا للعائلات والأصدقاء لاستمرار ودوام طيبها خاصة في مثل هذه الأوقات، كما يتمتع بالرائحة الجميلة التي تنتشر في الجو وتضفي على المكان مزيداً من الانتعاش والروحانية وعبيراً خلاباً طبيعيا ًوتدوم رائحتها طويلاً بعكس غيرها من البخور والعطور الأخرى ، وذكر التقرير أن العود يعتبر من أثمن الهدايا التي تقدم في المناسبات الطيبة ولمختلف شرائح المجتمع. وأكد التقرير أن استخدام العود والعطور الشرقية في السعودية والخليج جزء لا يتجزأ من شخصية المواطن الملتزم بالتراث والعادات الأصيلة، ويعتبر العود رمزا في الثقافة الخليجية والمحلية، وألمحت الدراسة إلى وجود ارتباط بين استخدام العطور الشرقية بالشعائر الدينية، حيث يستخدم بكثرة في المناسبات الدينية والأعياد والأفراح والمناسبات الطيبة وبخاصة شهر رمضان المبارك. وذكر التقرير أن أهمية العود بالإضافة إلى رائحته الزكية وارتباطه بتراث وثقافة الشعوب فإن عمره يعود إلى آلاف السنين، وبذلك فالعود يستحيل زراعته مرة أخرى أو إيجاد بذوره على الإطلاق فهو أعجوبة طويت صفحاتها. واضاف التقرير أن شجرة العود تنمو في المناطق الاستوائية الرطبة والممطرة وموطنه بعض غابات العالم الكثيفة وخصوصاً في شبه جزيرة الهند وجنوب شرق آسيا حيث نبتت منذ آلاف السنين أشجار ضخمة جداً أطلق عليها أشجار العود، تتحد صفات هذه الأشجار بغيرها من الأشجار الأخرى في شكلها الخارجي أما تركيبها الداخلي فيختلف بعض الشيء حيث إن أشجار العود تفرز داخل لحائها مادة تقوم بجذب نوع من أنواع الطفيليات التي تقوم بالتغذي على الإفرازات التي تفرزها أشجار العود في لحائها الداخلي ومن ثم تقوم هذه الطفيليات بإخراج فضلاتها مكونة خشب العود.