يساهم فصل الشتاء في زيادة مبيعات العود والعطور الشرقية بنسبة تزيد على 13 % ذلك وفقا لتقرير أعدته وحدة الأبحاث والتطوير في الشركة العربية للعود العام الجاري 2011، والتي أكدت أنه بدات ترتفع مبيعات العود والعطورات الشرقية من الشهر الماضي نوفمبر 2011 ، حيث شهدت الشركات والمعارض المتخصصة في بيع العود في زيادة معدلات مبيعاتها نتيجة بدء فصل الشتاء . وقال تقرير العربية للعود: إن مبيعات العود والعطورات الشرقية تشهد انتعاشا ملحوظا في فصل الشتاء حيث تستخدم كهدايا للعائلات والأصدقاء لاستمرار ودوام طيبها خاصة في مثل هذه الأوقات، ويتوقع التقرير أن ترتفع معدلات المبيعات في شتاء هذا العام بنسبة تتراوح ما بين 13- 15%. وأعاد التقرير أن أسباب الإقبال على العود في الشتاء كونه يتمتع بالرائحة الجميلة التي تنتشر في الجو وتضفي على المكان مزيداً من الانتعاش والروحانية وعبيراً خلاباً طبيعيا ًوتدوم رائحتها طويلاً بعكس غيرها من البخور والعطور الأخرى، كما أن فصل الشتاء يساهم في استمرارها ودوامها لفترة أطول مقارنة بفصول السنة الأخرى، ويعد العود من أثمن الهدايا التي تقدم في المناسبات الطيبة ولمختلف شرائح المجتمع. وأكد التقرير أن استخدام العود والعطور الشرقية في السعودية والخليج جزء لا يتجزأ من شخصية المواطن الملتزم بالتراث والعادات الأصيلة، ويعتبر العود رمزا في الثقافة الخليجية والمحلية . وألمحت الدراسة إلى وجود ارتباط بين استخدام العطور الشرقية بالشعائر الدينية، حيث يستخدم بكثرة في المناسبات الدينية والأعياد والأفراح والمناسبات الطيبة، وأضاف التقرير أن العود هو أحد الجوانب الدالة على إكرام الضيف ومن مظاهر الاحتفاء به أثناء الزيارة. وهناك العديد من الشعوب التي يحظى بها العود بمكانة خاصة ، حيث يرتبط إما بثقافتها أو طقوسها الدينية أو العادات والتقاليد ، فاليابانيون يستخدمونه لإحياء طقوسهم الدينية، والهنود يستخدمونه قديما لتعقيم غرف العمليات ، ويستخدمون أيضاً خشب العود لحرق جثث الموتى من كبار الشخصيات كنوع من تكريمهم. وذكر التقرير أن أهمية العود بالإضافة إلى رائحته الزكية وارتباطه بتراث وثقافة الشعوب فإن عمره يعود إلى آلاف السنين، وبذلك فالعود يستحيل زراعته مرة أخرى أو إيجاد بذوره على الإطلاق فهو أعجوبة طوت صفحاتها. واضاف أن شجرة العود تنمو في المناطق الاستوائية الرطبة والممطرة وموطنه بعض غابات العالم الكثيفة وخصوصاً في شبه جزيرة الهند وجنوب شرق آسيا حيث نبتت منذ آلاف السنين أشجار ضخمة جداً أطلق عليها أشجار العود، تتحد صفات هذه الأشجار بغيرها من الأشجار الأخرى في شكلها الخارجي أما تركيبها الداخلي فيختلف بعض الشيء حيث أن أشجار العود تفرز داخل لحائها مادة تقوم بجذب نوع من أنواع الطفيليات التي تقوم بالتغذي على الإفرازات التي تفرزها أشجار العود في لحائها الداخلي ومن ثم تقوم هذه الطفيليات بإخراج فضلاتها مكونة خشب العود.