كشف تقرير حديث عن ارتفاع مبيعات العود والعطور الشرقية في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي في فصل الشتاء ، ووفقا للتقرير الصادر عن وحدة الأبحاث والتطوير بالشركة العربية للعود فإن مبيعات العود والعطورات الشرقية تشهد انتعاشا ملحوظا في فصل الشتاء حيث تستخدم كهدايا للعائلات والأصدقاء لاستمرار ودوام طيبها خاصة في مثل هذه الأوقات، ويتوقع التقرير أن ترتفع معدلات المبيعات في شتاء هذا العام بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي نتيجة التأكد بأنها من أفضل الهدايا وهي تناسب مختلف الفئات والأذواق نظرا لتنوع المنتجات المعدة من العود ومشتقاته. وأكد التقرير على أن استخدام العود والعطور الشرقية في السعودية والخليج جزء لا يتجزأ من شخصية المواطن الملتزم بالتراث والعادات الأصيلة، ويعتبر العود رمزا في الثقافة الخليجية والمحلية ، وكذلك ألمحت إلى وجود ارتباط بين استخدام العطور الشرقية بالشعائر الدينية، حيث يستخدم بكثرة في المناسبات الدينية والأعياد والأفراح والمناسبات الطيبة، وأضاف التقرير أن العود هو أحد الجوانب الدالة على إكرام الضيف ومن مظاهر الاحتفاء به أثناء الزيارة. وهناك العديد من الشعوب التي يحظى بها العود بمكانة خاصة ، حيث يرتبط إما بثقافتها أو طقوسها الدينية أو العادات والتقاليد ، فاليابانيون يستخدمونه لإحياء طقوسهم الدينية ، والهنود يستخدمونه قديما لتعقيم غرف العمليات ، ويستخدمون أيضاً خشب العود لحرق جثث الموتى من كبار الشخصيات كنوع من تكريمهم . وأعاد التقرير أن أسباب الإقبال على العود في الشتاء كونه يتمتع بالرائحة الجميلة التي تنتشر في الجو وتضفي على المكان مزيداً من الانتعاش والروحانية وعبيراً خلاباً طبيعيا ًوتدوم رائحتها طويلاً بعكس غيرها من البخور والعطور الأخرى، كما أن فصل الشتاء يساهم في استمرارها ودوامها لفترة أطول مقارنة بفصول السنة الأخرى، ويعد العود من أثمن الهدايا التي تقدم في المناسبات الطيبة ولمختلف شرائح المجتمع. وفي تعليق نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للعود الأستاذ عبدالله بن محمد الدويش قال: إن التقارير التي تصدر عن الشركة يقوم بإعدادها فريق متخصص في إعداد الدراسات والبحوث على أرض الواقع، مشيرا إلى أن وحدة البحث والتطوير بالعربية للعود تستطلع آراء محبي استخدام العود والعطورات الشرقية من مختلف الشركات وليس من عملاء العربية للعود فقط ، بحيث تظهر النتائج البحثية بشكل محايد . وقال الدويش: إن الشركة عبر فروعها البالغة 560 معرضا تلمست من بداية الشتاء الحالي وجود مؤشرات أولية على زيادة نسب المبيعات، على الفور قامت بدراسة ورصد واقع السوق، والآن تضع هذه المؤشرات أمام الجميع. وأوضح أن أهمية العود بالإضافة إلى رائحته الزكية وارتباطه بتراث وثقافة الشعوب فإن عمره يعود إلى آلاف السنين ، وبذلك فالعود يستحيل زراعته مرة أخرى أو إيجاد بذوره على الإطلاق فهو أعجوبة طوت صفحاتها. الجدير بالذكر أن شجرة العود تنمو في المناطق الاستوائية الرطبة والممطرة وموطنه بعض غابات العالم الكثيفة وخصوصاً في شبه جزيرة الهند وجنوب شرق آسيا حيث نبتت منذ آلاف السنين أشجار ضخمة جداً أطلق عليها أشجار العود، تتحد صفات هذه الأشجار بغيرها من الأشجار الأخرى في شكلها الخارجي أما تركيبها الداخلي فيختلف بعض الشئ حيث أن أشجار العود تفرز داخل لحائها مادة تقوم بجذب نوع من أنواع الطفيليات التي تقوم بالتغذي على الإفرازات التي تفرزها أشجار العود في لحائها الداخلي ومن ثم تقوم هذه الطفيليات بإخراج فضلاتها مكونة خشب العود.