] قتل اربعون عنصرا من الشرطة التابعة للنظام السوري أمس في هجوم قام به مسلحون على قسمين للشرطة في مدينة حلب في شمال سوريا انتهى بسيطرتهم عليهما بعد ساعات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «هاجم مئات الثوار مخفرين للشرطة في حي الصالحين (في جنوبالمدينة) وباب النيرب (جنوب شرق)، وقتل اربعون عنصرا من الشرطة على الاقل في المعارك التي استمرت ساعات وانتهت بالسيطرة على القسمين». وبين القتلى رئيس قسم حي الصالحين، وهو القسم الاكبر، وقد تم فيه تدمير ثلاث آليات. وكان بيان سابق للمرصد افاد عن اشتباكات في حي الزهراء (في غرب المدينة) قرب فرع المخابرات الجوية وعن هجمات للمقاتلين المعارضين على مقر المحكمة العسكرية وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي. كما تستمر الاشتباكات في اطراف حي صلاح الدين (جنوب غرب). وشهد حي باب النيرب صباحا اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين و»مسلحين من آل بري موالين للنظام»، بحسب للمرصد. واعتبر مدير المرصد ان «دخول مسلحين من العشائر العربية مثل آل بري على خط القتال الى جانب النظام يعني ان النظام يريد ان يوصل البلاد الى حرب اهلية»، في اشارة الى وضع مدنيين مسلحين في مواجهة المعارضين. واوضح انها «المرة الاولى التي تكلف هذه العشائر التي لا تتقاضى اجورا من الدولة، رسميا بالقتال». ويعود ولاء عدد من العشائر السنية في حلب للنظام الى الثمانينات عندما قاتلت الى جانب النظام في حملة قمع انتفاضة الاخوان المسلمين في حينه. وتمت مكافأتهم ماليا وعبر اسناد مراكز ادارية لكثيرين منهم. وقال صحافي قرب حلب ان حدة القصف انحسرت أمس في المدينة، ولم تسمع اصوات انفجارات قوية كما الايام الماضية. لكن تتواصل الاشتباكات على اطراف حي صلاح الدين الذي اعلن الاعلام السوري ان قوات النظام دخلته و»طهرته من المقاتلين»، بينما نفى الجيش السوري الحر ذلك. واشار المرصد الى مقتل «قائد كتيبة ثائرة مقاتلة اثر اصابته برصاص قناص في حي المرجة» في حلب. ورأى مدير المرصد السوري ان «المعركة في حلب عنيفة، وهذا يدل على انها مصيرية للنظام الذي لا يريد بنغازي سورية». وذكرت صحيفة «الوطن» السورية أمس ان القوات السورية واصلت «عملياتها في العديد من أحياء مدينة حلب مدعومة بالمروحيات التي تقوم بجولات استطلاعية فوق المناطق التي يتمركز فيها مسلحون ينضوي تحت صفوفهم مقاتلون من جنسيات عربية وأجنبية. مقاتلون سوريون يجهزون سلاحاً مضاداً للطائرات استعداداً لمعركة جديدة ضد النظام. «أ.ف.ب»