لم يدر بخلد اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني يوسف خميس أن يكون يوما ما نجما في سماء التحليل الرياضي، وأن تكون خبرته الرياضية التي قدمها على "المستطيل الأخضر" نحو عقدين من الزمن ستجعله أحد المحللين اللامعين، بل عندما اعتزل نجم وسط النصر بداية التسعينيات لم يركن للراحة وإنما اراد أن يستثمر كل ما تعلمه من فنون الكرة ليفيد الأجيال التي تليه، فاتجه للتدريب وفي فترة وجيزة استطاع أن يضيف إنجازين هامين لمسيرته الرياضية المليئة بالإنجازات سواء مع المنتخب السعودي أو نادي النصر، ولكن هذه المرة جاءت الإنجازات بصفته مدرباً ومع ناديين من أعرق الأندية السعودية، فقاد الشباب لتحقيق بطولة الخليج للأندية عام 1993م، وكان له دور كبير في حصول النصر على آخر بطولة دوري عام 1995م. ترك يوسف العمل الفني ليخوض تجربة جديدة عندما اتجه للعمل الإداري لتفقد الأندية والمنتخبات الوطنية مشروع مدرب كبير كان بالإمكان أن يكون نسخة من الزياني والخراشي والجوهر في الإنجازات، ولم يطل به المقام ليتحول للتحليل الفني في القنوات الرياضية. وفي مجال التحليل الفني واصل يوسف العزف منفرداً داخل الاستديوهات وكان أبرز المحلليين للدوري السعودي إن لم يكن أفضلهم بفضل مايملكه من خبرة كروية وموهبة وأسلوب جعل الجميع ينصت لما يقوله عن الفرق ومستوياتها، ليحوز وللعام الثاني على التوالي على أفضل محلل فني في "استفتاء الرياض الكبير".