في كرنفال بهيج امتزجت فيه رائحة العود الفواحة برائحة النخيل الأحسائية، وفي ليلة حالمة علت الابتسامة محيا الحضور ووسط أجواء احتفالية رائعة وبحضور أعداد كبيرة من الضيوف يربو عددهم على 40 ألفاً من داخل الاحساء وخارجها.. زفت محافظة الأحساء 828 عريساً وعروساً إلى حياتهم الزوجية في 12 مهرجاناً للزفاف الجماعي ، وقد هيأت اللجان العاملة في تلك المهرجانات كافة السبل لاستقبال الضيوف، كما زينت مداخل القرى وفي الطرق المؤدية الى المهرجانات اللافتات المرحبة بالضيوف 0 وقد أكد ل س الرياض س رئيس لجنة المهرجان الزواج الجماعي بالمحافظة الأستاذ علي بن حسن الشبعان أن مهرجان الزواج الجماعي حقق نجاحاً كبيراً وهناك تقدم مستمر وذلك بفضل من الله تعالى أولاً ثم بالجهود الجبارة التي يبذلها جميع المشرفين، مشيراً إلى ارتفاع عدد الفرسان لهذا العام عن الأعوام الماضية 0 وتشتمل مهرجانات الزواج الجماعي على متطوعين نذروا أنفسهم لخدمة شباب مجتمعهم وذلك بإشرافهم على مهرجان الأعراس بمحافظة الأحساء. وفي هذا السياق يؤكد الشيخ محمد العباد أحد مسؤولي الزواج الجماعي بمدينة العمران أن ظاهرة الزواج الجماعي في المحافظة لم تقتصر على الأشخاص غير القادرين على تكاليف الزواج الفردي بل إن معظم الشباب المتزوجين في مهرجانات الأعراس الجماعية هم من الأسر القادرة مادياً ولكن التظاهرة الجماعية أكثر بهجة وفرحا في نفوس أبناء المجتمع ومن هنا قرر الجميع إزالة الطبقية بين أبناء المجتمع. على نفس الصعيد يحصل فرسان الزواج الجماعي على تخفيضات من بعض المحلات التجارية وذلك من منطلق التعاون بين ابناء المجتمع. وتخلل فعاليات المهرجان تناول المدعوين وجبة العشاء، وبعدها أقيم حفل خطابي تضمن إلقاء الكلمات المعبرة عن روح الألفة والتعاون والحث على الزواج الجماعي الهادف إلى تقليص أعباء مراسم الزواج، كما شهدت مواقع فعاليات المهرجانات تقديم بعض الأهازيج الشعبية التي اعتاد أهالي القرى ترديدها في مثل هذه المناسبات، كما حرصت بعض القرى على إعطاء مهرجاناتها الطابعين الحديث والتراث الأحسائي المميز لفعاليات العرس وفقراته، وأقيم وسط مواقع بعض المهرجانات معارض فنية وتشكيلية تعبر عن روح وشعار الزيجات الجماعية بالإضافة إلى المعارض التراثية التي تجسد البيئة الأحسائية والخليجية القديمة للتعريف بالموروث الخليجي الأصيل. و حظيت المهرجانات بمشاركة فاعلة وحضور مكثف من قبل الدفاع المدني بتوجيه المقدم جابر الثبيتي والهلال الأحمر بمتابعة من الاستاذ سعد الحربي عبر تمركز فرق منها في بعض المهرجانات مع قيام فرق من السلامة تابعة للدفاع المدني بالكشف المستمر على مخيمات كافة المهرجانات لضمان سلامة المواقع من أي خطر لا قدر الله، ورغم الزحام الكبير من السيارات إلا أن حركة السير شهدت انسيابية نظراً للوجود المكثف من قبل الدوريات الأمنية والمرور بمتابعة الرائد سليمان الزكري والرائد حمد جابر الحقباني والرائد طارق المقرن لتنظيم حركة السير بمشاركة أفراد من العاملين في المهرجانات 0