زفّت محافظة الأحساء، مساء أول من أمس، 474 عريساً وعروساً، في خمسة مهرجانات للزواج الجماعي، حضرها آلاف المدعوين، من مناطق المملكة، ومن دول الخليج العربي. وأوضح رئيس اللجنة السداسية للزواج الجماعي في الأحساء عبدالله المشعل، أنه تم «زفاف 166 عريساً وعروساً في مهرجان الشعبة، وفي الحليلة 158 عريساً وعروساً، والبطالية 80، والقارة 46، الجرن 24 عريساً وعروساً»، لافتاً إلى أن كلفة رسوم الزواج لهذا العام «تتراوح بين 4500 إلى تسعة آلاف ريال للفرد الواحد، وتتراوح مصروفات المهرجان الواحد بين 250 و 380 ألف ريال». وأكد المشعل، أن هذه المهرجانات «ساهمت في حل مشكلة ارتفاع كلفة الزواج»، معتبراً مهرجان الشعبة «الأكبر من ناحية عدد المتزوجين والمتطوعين على مستوى المحافظة، خلال السنوات العشر الماضية». وأضاف «تميّزت مهرجانات هذا العام، بإقامة فعاليات وأنشطة مختلفة، منها معارض وأركان تميّزت بمحاكاتها للتراث الأحسائي الأصيل، وصاحبها عدد من المعارض، مثل «الركن الطبي» بقيادة جمعية طلاب الطب الأحسائيين، ومعرض نادي السيارات والدراجات النارية، ومعرض فنون الخط، وجمعية المواساة الخيرية. كما تم تقديم أكثر من مئة جائزة للفرسان. وحاز أوبريت «طفل الجبل» على إعجاب الحاضرين للمهرجان، التي تحكي واقع المجتمع». إلى ذلك، استقطبت جمعية طلاب الطب الأحسائيين، أكثر من أربعة آلاف زائر في الليلة الأولى من المهرجانات. وأكد المشرف على الجمعية الدكتور عبدالله القويضي، حرص الجمعية على «ابتكار طريقة جديدة في التوعية، تعتمد على التفاعل والحوار بين الزائر وطالب الطب بشكل منفرد، إذ عمدت إلى تخصيص نموذج مطبوع يتم تعبئته لكل زائر، يستعرض من خلاله طالب الطب عوامل الخطورة التي تؤدي إلى الأمراض التي يتم التوعية عنها. ويستقصي وجودها في النمط المعيشي لدى الزائر. كما أنه يشير إلى أعراض المرض ومضاعفاته، ويرشد الزائر إلى الطريقة المثلى للوقاية من المرض»، وذكر أن الجمعية تهدف من خلال هذه الطريقة المبتكرة إلى»استقصاء الحالات المرضية في المجتمع، وإرشاد الزائر إلى مراجعة المراكز الصحية، بناء على وضعه الصحي. إذ أبدى الزوار إعجابهم وتفاعلهم مع المتطوعين، وأشادوا بطريقة التوعية الجديدة، وذلك لمدة ثلاث ساعات متواصلة، استنفر خلالها أكثر من 50 متطوعاً من طلاب الطب الذين ينتمون إلى مختلف جامعات المملكة». ولفت القويضي، إلى أنه تم «اكتشاف عدد من المصابين بالسكر والضغط والسمنة المفرطة، التي تؤدى إلى الإصابة بأمراض القلب، وذلك من خلال ركنين صحيين في قريتي القارة والبطالية»، مبيناً أن هذه المشاركة تأتي ضمن «خطة أعدتها الجمعية لمواكبة ستة مهرجانات جماعية، وتزويدها بالبرامج التوعوية الصحية، واحتوى كل ركن صحي على مجموعة من الأقسام الفرعية التي تستهدف فئات المجتمع، إذ استهدف قسم الأمراض المزمنة كبار السن. بينما استهدف قسم مضاعفات السمنة والتدخين فئة الشباب. واختص القسم الأخير بفئة الأطفال».