ذكر المؤرخون بأن الخطوط المتداولة في فجر الإسلام كانت خطوط « الأنباري الملكي والكوفي والحيري والبصري والمدني» لكنها قليلة النماذج. وقد أخذت الخطوط العربية تسميات عديدة، ونسبت أسماؤها إلى أسماء المدن كالكوفي والحجازي والمدني والنبطي والفارسي، أو إلى أسماء مبدعيها كالريحاني والغزلاني، وكذلك إلى نسبة مقادير الخط كالثلث. ولكون الكتابة العربية متصلة الحروف فهذا يجعلها قابلة لتحويلها إلى أشكال هندسية جميلة، من خلال التشابك والاستدارة والتركيب والتداخل.. كما في هذه المخطوطة والتي كتبت بخط الثلث، وهو من أجمل الخطوط وأصعبها كتابةً، والذي يعتبر (أصل الخطوط)،وقد قيل: لا يعتبر الخطاط فناناً ما لم يتقن خط الثلث!! وهو من الخطوط المرنة، وبالإمكان كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة.