إلى صديقي «صلاح» الذي خذلني في معظم الظروف الصعبة.. مضى أكثر من ثلاثة أعوام على انقضاء صداقتنا، مازلت أتذكر آخر مرة التقينا فيها عند سور حديقة منزلك المجاور.. كنت أنت لست «صلاح» الذي أعرفه!، كل شيء فيك تغير بعد منصبك الجديد الذي تقلدته.. في تلك الأيام كانت النظرة من عينيك تجرحني وتدحرج بداخلي حجراً كبيراً يصطدم بذاكرتي التي تعرفك جيداً.. وكبرت في ظل صداقتنا القديمة التي بدأت منذ الطفولة والعقل الصغير.. مازالت أعي أن المفاجآت في الحياة كبيرة، ولا تتساهل في منحك خسارة أناس عبرت نحو ضفتهم الأخرى، ولكنني لم أُصدم فقط من التحول الذي حدث لك معي؛ بل إنني فقدت الثقة بكل الأشياء الطبيعية في الحياة بعد أن تبدلت قيمك، وأصبحت تتجاهلني، وتغير من أقنعة وجهك، ونسيت كل تلك الصداقة بيننا، حتى طعنتني في الخلف. في هذا الشهر الكريم، وبعد قطيعة استمرت ثلاث سنوات.. سأفتح قلبي إليك لأتصافح معك.. لأترك الباب مواربا على أمل أن أجد «صلاح» جديداً يدخل في حياتي ويعيد لي المعنى الحقيقي للصداقة.. أنا صديقك الذي تربيت معه في الصغر وتنكرت له في الكبر.. أبارك لك شهر «رمضان».. وأذكّرك أنك في حالة عودتك إلى نفسك بشكلك الجديد وبذات الروح التي عرفتها في صديقي «صلاح».. فأنا الصديق الذي تمتد يده إليك؛ حتى إن خذلته يوماً في نصف الطريق. صديقك - خالد بن عبد المحسن