أعلن رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس إسماعيل هنية امس السبت أن الرئيس المصري محمد مرسي وافق على عدة قرارات تتعلق بتحسين الأوضاع في قطاع غزة. وذكر هنية، في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية في غزة، أنه اتفق مع مرسي على زيادة عدد ساعات عمل معبر رفح البري لتصل إلى 12 ساعة يوميا، على أن يشمل ذلك زيادة عدد المسافرين من القطاع إلى 1500 مسافر يوميا، واستيعاب كل القادمين الفلسطينيين من الخارج. وأفاد هنية الذي التقى مرسي أمس الأول الخميس في القاهرة، بأنه تم الاتفاق كذلك على إنهاء قضية الترحيل للفلسطينيين من غزة، مشيرا إلى أن السلطات المصرية ستعمل على زيادة عدد العاملين المصريين لتسهيل حركة المسافرين. وبشأن أزمة انقطاع التيار الكهربائي في غزة، قال هنية إنه اتفق مع مرسي على حل الأزمة على ثلاث مراحل، وهي زيادة كمية الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، بالتزامن مع زيادة الجهد في الطاقة من 22 إلى 30 ميجاوات، وإمداد خط أنبوب غاز لشركة توليد الكهرباء، وتنفيذ مشروع الربط الثماني لإمداد قطاع غزة بالتيار الكهربائي. وأضاف أنه تم الاتفاق على زيادة عدد الشاحنات الحاملة للوقود القطري من 6 إلى 10 شاحنات يوميا إلى قطاع غزة. من ناحية أخرى، أكد هنية أنه تم طرح فتح القنصلية المصرية المغلقة في غزة، التي أغلقت عقب سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع، وإرسال وفد أمني ودبلوماسي من الخارجية المصرية للعمل فيها وتخفيف معاناة الفلسطينيين من خلال تسهيل معاملاتهم مع القاهرة. كما شدد على أن حكومته تحترم السيادة المصرية، وقواعد الدخول والخروج من مصر وإليها "حيث لا يمكن أن نعطي أي غطاء لأي فوضى في سيناء أو في أي منطقة مصرية". وأكد هنية، أن حكومته "لن تجعل من قطاع غزة كيانا مستقلا عن الأرض الفلسطينية، لأن غزة جزء لا يتجزأ من الأرض والدولة الفلسطينية ولن نسمح باعتباره كيانا مستقلا، ونحن لا نريد أن ننشئ دولة في غزة".