بعث الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بتهنئة إلى نجله أحمد بمناسبة بلوغه سن الأربعين، في اشارة سياسية ان نجله الذي يقود قوات الحرس الجمهوري قد بلغ سن خوض المنافسة في السباق الرئاسي. وحسب الموقع الالكتروني التابع لحزب صالح فان صالح خاطب نجله في برقية التهنئة بالقول "إن لكل فرد شخصيته ولا ترتبط بشخصية أبيه إلا برابطة الدم والأبوة". وأضاف "إن قّدر الإنسان أن يكون متميزاً وقدره يتحدد فيما ينجز لوطنه وأمته." واعتبر مراقبون برقية صالح الذي يرفض التواري عن المشهد السياسي رغم تنحية عن السلطة رسالة الى كل القوى السياسية ان نجله الذي كان صالح يعده لوراثة حكم اليمن اصبح جاهزا للترشح لرئاسة اليمن في 2014 اذ ينص الدستور اليمني على أن المتقدم للانتخابات الرئاسية يجب ألا يقل عمره عن 40 عاماً. وأحمد علي عبدالله صالح عينه والده قبل أكثر من عشرة أعوام لقيادة قوات الحرس الجمهوري وهى القوة العسكرية الاكثر تسليحا وتدريبا. كما شغل العميد احمد صالح قيادة القوات الخاصة. وكان احمد صالح ترشح في الانتخابات النيابية عام 1997 وفاز في احد دوائر العاصمة صنعاء. وتقول وثيقة سرية امريكية كتبت عام 2007 وسربها موقع ويكيلكس إن شخصية أحمد علي "ضعيفة جداً لتولي السلطة"، وأن قادة الجيش متضايقون منه وطرحه كوريث للحكم. وتقول مصادر مقربة من صالح ان الرئيس الذي اجبر على التنحي بموجب المبادرة الخليجية لنقل السلطة العام الماضي يرفض مغادرة المشهد ويصر على البقاء كرئيس للمؤتمر الشعبي العام رغم الضغوط التي تمارس عليه لترك منصب رئيس الحزب للدكتور عبدالكريم الارياني. ومازال صالح يطمح في العودة الى السلطة من خلال نجله الذي يسعى الى ترشيحه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2014 بعد اجراء مؤتمر الحوار الوطني وصياغة دستور جديد واعادة هيكلة الجيش. و مازالت القوى السياسية التي عارضت صالح وشباب الثورة يطالبون بإقالة احمد صالح وبقية اقاربه من قيادة الجيش والأمن. من ناحية اخرى حذر مسؤولان يمنيان الخميس من استعادة جماعة"أنصار الشريعة " التابعة لتنظيم " القاعدة " السيطرة على محافظة أبين بجنوب البلاد بعدما دحر الجيش اليمني عناصرها في منتصف مايو/ أيار الماضي وفرارهم الى منطقة المحفد القريبة من محافظة شبوة. ونقل موقع "الميثاق" التابع لحزب لمؤتمر الشعبي العام اليوم الخميس عن وكيل محافظة أبين أحمد الرهوي قوله" إن الوضع الأمني الراهن في أبين يشجع عناصر القاعدة على التجمع من جديد في بعض المناطق والسعي للسيطرة عليها نظرا للغياب الكامل للأجهزة الأمنية المختلفة". وحذر الرهوي من عودة عناصر تنظيم القاعدة الى السيطرة على عدد من المناطق التي تم تطهيرها قبل شهرين من قبل الجيش واللجان الشعبية بسبب ما وصفه الانفلات الأمني غير المسبوق الذي تشهده محافظة أبين. وأشار الى أن الأوضاع في المحافظة" تزداد سوءا بسبب غياب الدولة ومؤسساتها المختلفة الأمر الذي جعل الخلايا النائمة لتنظيم "القاعدة" تتحرك بسهولة وتقوم بإثارة الفوضى وأعمال العنف في بعض مناطق بالمحافظة ". وكان محافظ أبين جمال العاقل قال في تصريح مماثل"أن عناصر القاعدة مدربون على القتال ويستطيعون التنقل من مكان إلى آخر و أن القوات العسكرية لا تستطيع ملاحقة تلك العناصر من جبل إلى آخر". ولفت الى أن "هناك وحدات متخصصة مهمتها ملاحقة العناصر الإرهابية لم تصل بعد إلى المحافظة وهي من مهمتها ملاحقة العناصر الإرهابية وتسمى وحدة مكافحة الإرهاب ".