أكد مسئول حكومي حصيلة المسلحين القتلى والمشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوب اليمن. وقال احمد الرهوي وكيل محافظة أبين في تصريح ل»الرياض» أن نحو عشرين مسلحا لقوا مصرعهم في مواجهات وقصف من قبل الطائرات في منطقة الكود وجعار في محافظة أبين المناطق، كما تم تدمير بعض أسلحتهم. وقال أن قوات الجيش هاجمت المسلحين ثم تراجعت بشكل تكتيكي وأنها تفرض طوقا عليهم بعد أن جرتهم إلى مساحة مفتوحة للقتل كون المسلحين يعتمدون على حرب عصابات ويسيطر المسلحون ايضا على أجزاء كبيرة من مدينة جعار المجاورة. وذكر مسؤول عسكري ميداني ان مقاتلات سلاح الجو اليمني نفذت غارات مركزة على مواقع في ضواحي زنجبار و»عملت على تدمير مدافع الهاون التابعة لعناصر التنظيم في الكود كما شنت غارات على مركز الابحاث ومزارع الكود ومزرعة المشهور في دوفس، حيث تجمعات القاعدة» على مشارف المدينة. وقال المسئول «نواجه مقاومة شديدة من قبل عناصر التنظيم فهم مدربون لحرب العصابات وبينهم أجانب من جنسيات عربية». وأكد ان عناصر الجيش يقاتلون «هذه العناصر الاجرامية بمعنويات عالية جدا من اجل الوطن ... وليس المهم تطهير زنجبار بل قتل عدد كبير من عناصر التنظيم لاستئصاله من زنجبار». ووصلت خسائر الجيش في المعارك المستمرة منذ نهاية مايو الى اكثر من مئة قتيل و260 جريحا بحسب المسؤول العسكري الذي اشار ايضا الى ان خسائر «العدو كبيرة جدا وهو يعمل على اخفائها». وقال شهود عيان ان سلاح الجو قصف ثلاث دبابات للجيش بالقرب من زنجبار خوفا من وقوعها بيد القاعدة بعد تعرض الجيش لكمين في مدخل منطقة الكود على مشارف المدينة. من جانب آخر حذر أحد زعماء المعارضة اليمنية أنه إذا لم يتم نقل السلطة بسرعة ، فإن الوضع في البلاد سيخرج عن سيطرة الجميع. ودعا حسن زيد القيادي في تكتل اللقاء المشترك المعارض الأشقاء والأصدقاء إلى التحرك بسرعة وتسهيل نقل السلطة « لأننا جميعا سوف نفقد السيطرة على الوضع إذا مضت كما هو الحال في الوقت الراهن». وقال إن سبب التأخير جزئيا من نقل السلطة إلى الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي ربما مرجعة شك لدى أن نجل الرئيس علي عبدالله صالح عن وجود علاقة بين هادي واللواء المنشق علي محسن الأحمر. ولم تتمكن المفاوضات التي يجريها السفير الأمريكي بصنعاء بين مراكز قوى متعددة في المعارضة والحكومة في نقل السلطة إلى أي نتيجة منذ أن غادر الرئيس علي عبدالله صالح غادر إلى المملكة في وقت سابق من هذا الشهر لتلقي العلاج متأثرا بجراحه أصيب بها خلال هجوم على القصر الرئاسي يوم 3 يونيو. وتتهم أطراف في المعارضة أحمد علي عبدالله صالح وأبناء أخ الرئيس بالوقوف وراء فشل عملية نقل السلطة. وقال زيد «أما أن تنتقل السلطة إلى هادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس وطني للحوار ووضع جدول زمني لكيفية العودة إلى الشرعية الدستورية، عن طريق إنشاء موعد للانتخابات وإجراء التعديلات الدستورية اللازمة، أو إنشاء مجلس ثوري، حيث ويسند فيه الدور الرئيس للشباب.» وأضاف انه إذا كان هادي ليس على استعداد لتولي المنصب، ثم يمكن تسمية نائب آخر من قبل الرئيس صالح إذا كان بصحة جيدة كما تقول الحكومة. هذا وتواصلت التظاهرات المطالبة بنقل السلطة وتشكيل مجلس انتقالي وتظاهر عشرات الآلاف أمس الثلاثاء في أكثر من محافظة يمنية ورددوا شعارات تدعو لإزالة أقارب صالح من قيادة الأجهزة الأمنية ، بما في ذلك ابنه أحمد الذي يقود قوات الحرس الجمهوري وابن أخيه طارق الذي يقود الحرس الرئاسي وأخر يدعي عمار وهو وكيل جهاز الأمن القومي. ويصر المسئولون الحكوميون على رفض الحديث عن نقل السلطة لنائب الرئيس حتى عودة الرئيس صالح. وقال احمد الصوفي سكرتير صالح ل»الرياض» أمس أن صالح سوف يعود قبل الجمعة وان هناك استعدادات لاحتفالات كبيره ستجرى لاستقبال صالح.