وصف رئيس الهند الجديد براناب موخيرجي القضاء على الفقر في البلاد بأنه مهمة قومية وقال إنه يجب أن ينال الفقراء حصة من التقدم الاقتصادي للهند. جاء ذلك عقب أداء موخيرجي اليمين الدستورية أمس الاربعاء ليصبح الرئيس ال13 للهند. وقال الرئيس الجديد: "ليس هناك إذلال أكثر قسوة من الجوع". وأضاف أمام كبار مسؤولي البلاد، وبينهم رئيس الوزراء مانموهان سينج فى البرلمان: "علينا أن نرفع من في القاع حتى نمحو الفقر من قاموس الهند الحديثة". وكان أعضاء البرلمان والهيئات التشريعية للولايات والأقاليم في الهند انتخبوا الأحد الماضي موخيرجي وزير المالية السابق والعضو فى حزب المؤتمر الحاكم، رئيسا للبلاد. يخلف موخيرجي لبراتيبا باتيل التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة البلاد والتي أكملت مدة رئاسية استمرت خمسة أعوام. وقال الرئيس "لقد رأيت تغييرات لاتصدق خلال رحلتي التي أوصلتني إلى هنا من ضوء مصباح في قرية صغيرة في البنغال إلى أضواء دلهي ". كما وصف موخيرجي الذي تم إطلاق 21 طلقة لتحيته عقب أداء القسم الحرب على الإرهاب بأنها "الحرب العالمية ". وقال " إنها حرب عالمية لانه يمكن أن يطل (الارهاب) برأسه الشيطاني في أي مكان في العالم ". يشار إلى أن منصب الرئيس شرفي الى حد كبير في الهند حيث تتجمع السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء. ولكن الرئيس يلعب دورا هاما في الأزمات السياسية مثل حماية الدستور خاصة عندما تفرز الانتخابات العامة برلمانات معلقة، كما أنه يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال قادة حزب المؤتمر انهم يعتقدون أن انتخاب موخيرجي يعطى دفعة لحزبهم الذي تضررت مصداقيته بسبب سلسلة من فضائح الفساد وتقارير حول إساءة إدارة الاقتصاد الهندي.