كانت عبارات الشكر لخادم الحرمين الشريفين لمبادرة التبرعات لحملة نصرة سوريا في مقدمة العبارات للمتبرعين، في لقاءات «الرياض» للمقيمين الوافدين للتبرع في الحملة، كما شكروا الأسر السعودية والجهات الحكومية والقطاع الخاص على الدعم السخي للشعب السوري. وكان استاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض منذ الساعات الأولى للحملة مقراً يتوافد إليه المتبرعون، من جميع الجنسيات، من مواطنين ومقيمين، ليجسدوا أروع الصور الإنسانية في العطاء كلاً على قدر المستطاع، تخالطها دعوات الفرج والنصر للشعب السوري. فكانت التبرعات من أثاث ومواد غذائية واستهلاكية إلى جانب الطبية تزدحم في ساحات الملعب، والتبرعات تتوافد دون توقف وبشكل متتابع، وكان الأطفال أكثر الوجوه سعادة بتبرعاتهم، التي أصروا على تقديمها بأنفسهم من مدخراتهم أو ممتلكاتهم الخاصة لمساعدة أطفال سوريا. والتقت «الرياض» بأسرة لبنانية، تحدثت سوزان الساعودي، قالت: حضورنا اليوم تضامن مع الشعب السوري، فلا يوجد لنا تواصل مع الأسر السورية، الا أن الإعلام كان كفيلا بإيضاح صور التعذيب والألم للشعب السوري، ولم نكف دعواتنا لهم بالفرج القريب بإذن الله. وأضاف ابنها عمر الساعودي 7 سنوات، تبرعي لسوريا التجربة الأولى لي، وفرحتي لا توصف بمد يد العون لأطفال الثورة السورية لنساعدهم على الدراسة والعلاج وترمم مساكنهم، ويحضروا بعيد رمضان، وهم في أفضل حال مما هم عليه الآن. وتابع ثامر الساعودي كنت منذ إعلان حملة التبرعات وانا أحصي مدخراتي للتبرع لإخواننا السوريين، لتخفيف الماسي التي نتابعها في الإعلام يوميا والاحداث المأساوية في كل ساعة، وكنا ندعو لهم بالنصر، لكن اليوم فتح باب التبرع فتح لنا فرصا اكبر لمساعدتهم، لا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يتعرض له الشعب السوري من ظلم. وشكر جميع افراد الأسرة اللبنانية الملك عبدالله لفتح باب حملة التبرع، ومناصرة السوريين لتخفيف مصابهم.