تفاعل المواطنون والمقيمون مع الحملة الوطنية لجمع التبرعات لنصرة الشعب السوري الشقيق وتلبية لنداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وتابعت "الوطن" خلال تواجدها في ساحة استاد الأمير فيصل بن فهد بحي الملز في العاصمة الرياض حتى ساعات الفجر الأولى توافد المواطنين والمقيمين على صناديق التبرعات واصطحاب أبنائهم والمساهمة في حملة التبرعات، وذلك بإيداع المبالغ النقدية في الصناديق وتقديم التبرعات العينية كالملابس والأجهزة المنزلية ومنها الثلاجات والبرادات والغسالات بالإضافة إلى الأطعمة كالأرز والتمور. المواطن محمد عثمان برناوي أتى برفقة أبنائه الثلاثة وابن أخيه إلى مقر التبرعات وتحدث ل"الوطن" عن الحملة الوطنية قائلاً "نحمدالله على هذه الحملة، وهذه التبرعات بفضل الله تعالى ثم بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهذه البادرة ليست غريبة على الملك عبدالله وعلى الشعب السعودي وتعودنا أن حكومتنا الرشيدة ومملكتنا دائمًا سباقة في كل أزمات المسلمين ونفتخر في حكومتنا ومملكتنا التي لا تتأخر عن مد يد العون للشعوب المحتاجة، وأطلب من الله سبحانه وتعالى نصرة إخواننا في سورية". ويضيف برناوي "هذا السباق للتبرعات وهذا التكاتف الإنساني والأخوي من جميع المناطق أمر يبهج ويفرح القلب، والمملكة دائمًا تسير على طريق الخير وهذه الحملات المنظمة من جهات رسمية موثوقة تدفع المواطنين لتقديم ما لديهم من التبرعات المادية والعينية بقدر المستطاع لهدف سام وهو نصرة أشقائنا في سورية. ونشكر حكومتنا لفتح أبواب الخير والمساهمة الكبيرة من أجل تفريج أزمة سورية". من جانبه، عبر أطفال برناوي عثمان وسامي وسلطان وابن أخيه محمد عن تكاتفهم مع سورية واجتمعوا قائلين "جئنا لأجل مساعدة إخواننا في سورية". بدوره،ه عبر المقيم السوري عامر السباعي وابنته آلاء السباعي عن فرحتهما العامرة بهذه الحملة الوطنية، مشيرين إلى التعطش الكبير في شهر رمضان من قبل المواطنين والمقيمين لفعل الخير. ويقول السباعي: "جئنا من أجل التبرع وإغاثة سورية بعد هذه الأوضاع المحزنة التي حلت بها، وأشيد بهذه الحملة الوطنية وهذا التكاتف من الإخوان المسلمين وهذا التعطش لأجل تقديم يد العون والمساعدة لسورية الجريحة".