تتسابق جهات من القطاع الخاص والحكومي على طرح برامج المسؤولية الاجتماعية في رمضان، والتي غلبت عليها في الفترة الأخيرة برامج المنح التعليمية " كمنحتي " للصندوق الخيري الاجتماعي. والتي قدمت رزمة من المنح الدراسية وصلت إلى 4060 منحة تعليمية مجانية للتعليم العالي تنوعت بين مهنية وطبية متخصصة وبرامج مكثفة للغة الانجليزية، والدرجة العلمية تتفاوت بين الدبلوم والبكالوريوس، تغطي جميع مناطق المملكة وتستقطب الجنسين . هذا ويعتبر "منحتي " وغيرها من برامج المسؤولية الاجتماعية برامج تنموية لا يستهان به، فهي تسعى لضخ كوادر مؤهلة بالإضافة إلى فتح باب رزق لذوي الدخل المحدود، كل تلك الفوائد والمخرجات تحتاج إلى دعم إعلامي متزن وكبير ، الأمر الذي شددت عليه الباحثة والمتخصصة في الإعلام الجديد نهى الدوسري في ورقة بحثية ضمن فعاليات جمعية بناء لرعاية الأيتام في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية، تحدثت فيها عن دور الإعلام الجديد في نشر ودعم برامج المسؤولية الاجتماعية . وعرجت الدوسري عن تجربتها كمتخصصة في الإعلام الجديد وعن أثره ودوره في دعم القضايا المجتمعية والتفاعل مع برامجها، واستعرضت أربعة محاور حيث تحدثت عن مفهوم الإعلام الجديد وأهم خصائصه ومايتميز به من آنية وتفاعلية وعن مفهوم المسؤولية الاجتماعية والسبب وراء أهمية استخدام برامج المسؤولية الاجتماعية للإعلام الجديد كما اوضحت الباحثة أن 90% من العينة المستخدمة في بحثها أكدوا أن الإعلام الجديد قدم شرحا مبسطاً عن مفهوم المسؤولية الاجتماعية المغيب، كما انهم يؤيدون تلقي الرسائل الالكترونية، عبر الشبكات الاجتماعية، والهاتف النقال ، وكان المبحوثون تتراوح أعمارهم من 20 إلى 30 سنة، و 60% منهم حاصل على مستوى تعليمي عال . وعن مفهوم " المسؤولية الاجتماعية " أكد 84% معرفتهم ببرامج المسؤولية الاجتماعية،و 26% يجهلون معنى المسؤولية الاجتماعية، وفي سؤال طرحته الباحثة عن متابعة تلك البرامج أجاب الأغلب أنهم يتابعونها أحياناً وليس دائماً . ووافقت العينة بنسبة 53% على أن المنظمات تسعى لنشر برامجها في وسائل الإعلام الجديد، بينما يرى 57% أن المنظمات لم تطرح برامج مسؤولية اجتماعية ولم تقم بتفعيلها .