فيما وصفت ب»استمرار الحرب الباردة بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية» فى ذكرى ثورة 23 يوليو، قال الرئيس محمد مرسي إن ثورة يناير 2011 جاءت لتصحح مسار ثورة يوليو 1952 التي نجحت في تحقيق بعض أهدافها وتعثرت في أهداف أخرى وخصوصاً في ملف الديمقراطية والحريات نتيجة تزوير إرادة المواطنين خاصة خلال الثلاثين سنة الأخيرة، فيما أشاد المجلس العسكري بالإنجازات التي حققتها ثورة 23 يوليو المجيدة ودعا إلى «التكاتف والتصالح مع أنفسنا لتحقيق الأهداف التي قامت من اجلها ثورة 25 يناير» . وقال العسكري في رسالة له عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» تحت عنوان (23 يوليو المفترى عليها بين الحق والضلال)، انه في 23 يوليو 1952 قام الضباط الأحرار بالثورة على الفساد في مصر والتف الشعب المصري كله حول قواته المسلحة يؤيدها في كل خطواتها من أجل نهضة مصر، حتى بدأت ثمارها، والتي مازالت تساهم في استقرار وأمن وأمان مصر حتى الآن رغم كل ما تعرضت له من محاولات العبث بها.وأضاف المجلس العسكري في رسالته انه رغم كل حملات الهدم والتشكيك التي تتطاول عليها وعلى قادتها، لكن التاريخ كفيل بإظهار الدور المجيد والحاسم الذي لعبته القوات المسلحة في الحفاظ على الدولة المصرية في أشد اللحظات وأخطرها.إلا أن الرئيس مرسى قال في كلمته بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو انه نجحت «أي 23 يوليو» في تحقيق بعض أهدافها وتعثرت في أهداف أخرى وخصوصاً في ملف الديمقراطية والحريات التي تضاءلت مساحتها عبر الأنظمة المختلفة، وتراجعت خُطوات الأنظمة لإقامة حياة ديمقراطية حقيقية قائمة على سيادة الشعب وتمكين الأمة لتكون مدار السلطات وفشلت في الثلاثين سنة الأخيرة التجربة الديمقراطية بفعل التزوير والاستبداد الذي أنتج في نهاية المطاف فساداً استنزف كثيرا من موارد مصر وإمكانياتها.