شيّع أهالي محافظة الجبيل جثمان المواطن محمد علي حريشي صاحب قضية حادثة صهريج الجبيل الشهيرة التي ذهب ضحيتها زوجته وطفله الرضيع قبل أربع سنوات حيث وافته المنية وذلك في أجواء حزينة ارتسمت ملامحها على كل من عايشوا أحداث قضيته منذ الوهلة الأولى حيث قضت الإرادة الإلهية أن تنتهي حياته قبل أن تنتهي قضيته المنظورة لدى الجهات القضائية. وكان حريشي فقد زوجته وطفله الرضيع في حادثة سقوط "صهريج مياه" على سيارة الأسرة العابرة قبل أربع سنوات وحكمت محكمة الجبيل حينها حكماً تضمن تغريم السائق 300 ريال، والاكتفاء بسجنه عاماً وهو الأمر الذي رفضه رب الأسرة حيث رفض اعتبار الأمر حادثة مرورية، كما ورد في نص حكم المحكمة وطالب بمحاسبة الشركة التي تسببت في وفاة أسرته وتعويضه مادياً ومعنوياً، خاصة أن أصحاب الشركة الناقلة للصهريج سمحوا للشاحنة بنقله دون أن يكون لديهم تصريح رسمي بنقل تلك الحمولة، فضلاً عن دخولها المنطقة السكنية، وهذا مخالف للنظام حيث طالب بإعادة النظر في الحكم وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به وبقيت قضيته طويلاً تُنظر داخل أروقة المحاكم طوال السنوات الأربع الماضية ، إلا أن القدر كان أسرع بكثير حيث توفي رب الأسرة مخلفاً وراءه طفلة في سن الزهور فقدت أمها في سن مبكرة وشقيقها الطفل الرضيع ومن ثمً والدها.