ارتفع عدد ضحايا حادث حريق "تهيمية الأحساء"، إلى 9 أفراد، بعد أن لحقت الأم فاطمة محمد الجمعة عصر الجمعة ببناتها الثلاث "زهراء، وحوراء، وغفران" اللاتي قضين في الحادث الذي شهدته الأحساء في الساعات الأولى من يوم الخميس وراح ضحيته 8 أفراد دفعة واحدة من عائلات الجمعة والبن سالم والمعيوف، حيث كانت فاطمة ترقد في غيبوبة كاملة بغرفة العناية المشددة بمستشفى الملك فهد بالهفوف. وقالت مصادر: " ما تزال أم مصابة في الحريق تتلقى العلاج على السرير الأبيض في غيبوبة كاملة، إلى جانب ابنها حسين 15سنة وهو أصغر الأبناء، والتي أثبتت التقارير الطبية بأنه في حالة مستقرة ومن المتوقع أن يغادر المستشفى خلال اليومين المقبلين هو وأخيه إبراهيم، ومن بين أفراد العائلة الذين لا يزالون تحت الرعاية الطبية "جود" ثلاث سنوات وهي بحالة مستقرة، إلى جانب "مريم عوض البن سالم" ربة منزل وحالتها الصحية أيضا مستقرة. إلى ذلك استقبل أهالي ضحايا الحادث بدموع الفقد وجلل المصاب، المعزين الذين تقاطروا أمس من داخل الأحساء وخارجها، لتقديم واجب العزاء في ذويهم الذين قضوا اختناقا في أكبر حادث من نوعه تشهده الأحساء في السنوات الأخيرة، وفي مقدمة المعزين كان أبناء العائلة وخالهم وعمدة التهيمية يوسف حسين بوعامر والشيخ جواد. تواجدت «اليوم» في مجلس العزاء الذي عقد في المجلس العام للبلدة، حيث نقل مشرف التحرير الميداني الزميل خالد بوشل بمكتب الأحساء الإقليمي والزميل حمزة بوفهيد تعازي أسرة دار اليوم للإعلام لأسرة المتوفين داعين لهم بالأجر وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان فيما تواجدت "اليوم" في مجلس العزاء الذي عقد في المجلس العام للبلدة، حيث نقل مشرف التحرير الميداني الزميل خالد بوشل بمكتب الأحساء الإقليمي والزميل حمزة بوفهيد تعازي أسرة دار اليوم للإعلام لأسرة المتوفين داعين لهم بالأجر وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان . إلى ذلك ما يزال الحزن يخيم على أجواء التهيمية، بينما دموع الفراق انسكبت بحرقة من عيون الشاب عيسى الجمعة أحد أبناء العائلة المكلومة الذي روى ل "اليوم" تفاصيل الحادثة، حيث أكد أنه استقبل الخبر المؤلم وهو على رأس العمل بمدينة الجبيل الصناعية هو وأخوه الذي يعمل في نفس الشركة، مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة يعيش هول الصدمة. وفي الشارع العام من بلدة "التهيمية "تشاهد الحزن والأسى قد خيم على كل الوجوه ، وبين البيوت وسط القرية خيم الصمت ساعات طويلة، الأطفال لا تلهو، والرجال في عزاء، والنساء يذرفن الدمع. يقول الابن الكبير لأسرة الجمعة " الملكومة: " لم تنشف دموعنا بفراق والدنا والذي وافته المنية الأسبوع الماضي، فجأة وأنا نائم في الدور العلوي من نفس المنزل في شقة مستقلة .. سمعت طرقات الباب وصراخ الرجال خارج المنزل وهلعت بالنزول وإذ بالكارثة فحاولنا إخراج من في المنزل لكن كان الدخان أقوى والقدر قد حل وكأني أعيش حلما .. لم استوعب ماذا يحصل، سوى الأصوات ترتفع ودخان، وشرطة، وحاول الناس إنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن الموقف كان أكبر !! خال أسرة "عوض حسن البن سالم "يردد كلمات الدعاء بالمغفرة لهم وسط دموع الحزن يقول: هذا قضاء الله وقدره، ونحن نسال الله أن يلهمنا الصبر، فخروجنا من العزاء الأسبوع الماضي ودخولنا عزاء وسط فاجعة .. كان له الأثر الكبير على نفوسنا. أما "جلال عبدالله البن سالم زوج إحدى المتوفيات في الحريق فكان يتلوع حزنا بفراق زوجته، لم يستطع الكلام، معبرا بصمته العميق وهو يردد "لا حول ولا قوة إلا بالله "، وقدمت الأسرة المكلومة شكرها لمقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد آل سعود أمير المنطقة الشرقية وإلى نائبه الأمير جلوي بن مساعد وإلى محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود على وقفتهم الصادقة ومواساتهم النابعة من الأبوة الحانية والوطنية الصادقة.